قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ستستخدم نفوذها الدبلوماسي والعسكري في المنطقة لمحاولة تهدئة الأوضاع في شرق البحر المتوسط. وبدأ بومبيو، أمس الاثنين جولة إقليمية تستمر 5 أيام في مدينة سالونيك شمال اليونان، بعد أيام على التزام اليونان وتركيا باستئناف الحوار الدبلوماسي بشأن النزاع الذي أدى إلى حشد خطير، ومخاوف من صراع عسكري في المنطقة البحرية المتنازع عليها. وجاء في بيان أمريكي يوناني مشترك بعد أن التقى بومبيو بوزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس في سالونيك باليونان «تشاركت الولايات المتحدة واليونان وجهات النظر بشأن شرق البحر المتوسط ​​وأعادتا تأكيد إيمانهما بضرورة حل قضايا ترسيم الحدود البحرية سلمياً بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي». وأكد الطرفان في البيان، ضرورة حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي. وأشار البيان إلى ترحيب واشنطن بإبداء اليونان استعداداها للحوار مع الدول الأخرى في المنطقة للتوصل إلى حل سياسي شامل. وشدد الجانبان على نيتهما تعزيز تعاونهما في المجالات العسكرية والأمنية، خاصة في مجال تبادل الدعم والخبرات. وأجرى ديندياس وبومبيو مراجعة رفيعة المستوى للحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة واليونان أمس، تحسباً للحوار الاستراتيجي الثالث الذي سيعقد في واشنطن العاصمة في 2021. كما أكدت الولايات المتحدة واليونان التزامهما بتعزيز تعاونهما الوثيق كحلفاء في الناتو، باستخدام جميع الوسائل المناسبة المتاحة لهم، من أجل حماية الاستقرار والأمن في المنطقة الأوسع. كما أكد الجانبان رغبتهما في مواصلة وتعزيز تعاونهما في مختلف القطاعات، ضمن الاتفاقية التي تجمع الولايات المتحدة وإسرائيل واليونان وقبرص، والتي تم إطلاقها في القدس في مارس 2019، حيث يمكن لهذه الشراكة المساهمة في تعزيز السلام والاستقرار والأمن والازدهار في شرق البحر المتوسط ​​والمنطقة الأوسع. كما «أعربت اليونان والولايات المتحدة عن عزمهما على زيادة تعزيز شراكتهما الدفاعية والأمنية الاستراتيجية من خلال توسيع وتعميق اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك، والتي تم تحديثها آخر مرة في أكتوبر 2019 وتساهم بشكل كبير في أمن كلا البلدين. (وكالات)