أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الاثنين، أن فيروس كورونا المستجد يعد جرس إنذار للعالم، وأن تبادل الاتهامات بشأنه؛ «سيؤدي إلى كارثة أكبر». وبعد أيام من تبادل الصين والولايات المتحدة الاتهامات بشان الوباء، أفاد الوزير خلال منتدى في بكين أنّ بعض الدول «حولت المكان الدولي الرسمي للأمم المتحدة إلى ساحة عرض لخدمة سياساتها ومصالحها الذاتية». وفرضت الصين قيوداً صارمة على الأنباء المتعلقة بالفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي حين ظهر للمرة الأولى نهاية العام الماضي كما قللت السلطات في البداية من مخاطر انتقال العدوى. وقال وانغ في فعالية شاركت في استضافتها رابطة الدبلوماسية العامة الصينية «بخلاف العمل سوياً ومساعدة بعضنا ليس لدينا خيارات أكثر». وجاءت تصريحات وانغ بعد أقل من أسبوع من استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه السنوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للهجوم على سجل الصين، وتبعه سفيره لدى المنظمة الذي تبنى لهجة غاضبة للغاية فاجأت الدبلوماسيين. وطالب ترامب في خطابه باتخاذ إجراءات ضد الصين لنشرها «كارثة» كوفيد-19 في العالم، ما أثار حفيظة بكين. وقال وانغ: «كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، فإن هذا الوباء ليس مجرد دعوة لليقظة، ولكنّه أيضاً تدريب على الأزمات». وتابع «بمواجهة التحديات العالمية مثل الوباء، إذا سلكنا طريقنا بمفردنا أو تعاملنا مع جيراننا على أنهم أعداء، فلن يؤدي ذلك سوى إلى كارثة أكبر». (أ ف ب)