تأكل 60 وجبة في اليوم لتظل على قيد الحياة

  • 11/12/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة قبس - نصر سليمان: تتناول 60 وجبة خلال اليوم، لتبقى على قيد الحياة!.. هذا هو حال فتاة أمريكية صاحبة الـ24 عاما، والتي تعاني من حالة مرضية نادرة، تتشاركها مع اثنين آخرين حول العالم، تجعلها مضطرة لتناول وجبات صغيرة كل 20 دقيقة، ورغم ذلك لا يتجاوز وزنها الـ 25 كيلو. "ليزي" ولدت في أوستن، عاصمة ولاية تكساس الأمريكية، بدون دهون في جسدها ولقيت استحالة بالغة في اكتساب الوزن أو الدهون على مدار حياتها ورغم كل ما لقيته من صعوبات وإساءات إلا أنها تؤكد بشكل حاسم" لن أقوم أبدا بتغيير مظهري حتى إن استطعت ذلك".! الفتاة الشجاعة تبرر رغبتها في الاحتفاظ بهذه الهيئة التي جعلتها فريسة لمضايقات زملائها في المدرسة وللإساءات الخسيسة عبر الإنترنت بقولها، "أخذت سنوات حتى أتقبل ما أنا عليه وأستطيع أن أنظر للمرآة ويعجبني الشخص الذي أراه، ولن أقوم بتغيير ذلك لمجرد أن أتناسب مع توقعات الآخرين". وتروي الفتاة الشجاعة، في الفيلم الوثائقي الذي عرضته إحدى القنوات، المضايقات التي تعرضت لها عبر الإنترنت بعد اللقاء الذي أجراه معها التليفزيون الوطني، وكيف كان الألم الذي تعرضت له من جراء ذلك هو دافعها للنجاح، قائلة، "كنت في المنزل وشاهدت صورة لي عبر الإنترنت مرفقة بتعليق "أقبح فتاة في العالم" وآلاف التعليقات الأخرى التي لا أنسى من بينها شخص قال "احرقوها بالنار حالا" وآخر تساءل، " كيف لم يجهضها والداها"، لأنها قبيحة جدا، وشعرت عندها بأن أيادي هؤلاء الأشخاص اخترقت شاشة الكمبيوتر ولكمتني على وجهي مرارا وتكراراً"، وتتابع في التصريحات التي نقلتها عنها صحيفة "الدايلي ميل البريطانية"، أستطيع أن أرد الآن على أصحاب هذه التعليقات "لقد فزت"، وذلك بعد أن نجحت ليزي في إصدار اثنين من أكثر الكتب مبيعا في أمريكا، وأصبحت ناشطة في مجال مكافحة البلطجة تلقي أكثر من 200 محاضرة تحفيزية بشكل سنوي للأشخاص الذين يعانون من الاضطهاد والأستأساد مثلما كانت تعاني وهي طفلة في المدرسة وأكثر ما كان يؤلمها حين ذاك" لم يكن أحد يريد صداقتي ولم أفهم السبب فوالداي كانا يعاملانني كأنني طبيعية تماما ولا أختلف عن بقية الأطفال إلا في أنني أصغر منهم حجما، ولكني مثلهم تماما، ولم أخبرهم بالإساءات التي كنت أتعرض لها، وحين أصبح وحيدة أطلق العنان لدموعي"، ولذلك تحلم ليزي بأن تؤسس جمعية خيرية لمكافحة البلطجة لتساعد كل من يعانون من الأستأساد والمضايقات من الأطفال والمراهقين.

مشاركة :