أشعلت رسمة كاريكاتير الفيس بوك الذي شهد ردود فعل غاضبة جدًا، خاصة في الضفة الغربية، بعد أن نشرت صحيفة الرسالة المحسوبة على حماس، التي عادت وحذفته واعتذرت لنشر رسمة كاريكاتير تسيء لأهل الضفة وتتهمهم بالتخاذل حيال ما يحدث من تطورات أمنية آخرها حرق الطفل الرضيع حيًا، علي دوابشة. وتظهر الرسمة سيدة فلسطينية تتعرض لاعتداء جنسي من قبل جندي إسرائيلي وبدت مستسلمة له، فيما يقوم الجندي بقتل أطفالها أمامها، ويقف بجانبها رجل أمن فلسطيني دون أن يحرك ساكنًا، فيما يطلب أبن غزة منها أن تقوم وتنتفض ليكون جوابها أن الامر متعلق بالتصاريح!. وسعى رسام كاريكاتير مغمور يدعى بهاء ياسين، لإظهار استسلام وتساهل أهالي الضفة الغربية وعدم ردهم على الاعتداءات الإسرائيلية، بخلاف ما هو الحال في قطاع غزة. حق التعبير.. ولكن وقال Majed Azzam على صفحته على الفيس بوك بخصوص رسم بهاء ياسين انا مع حرية التعبير والمعتقد الى ابعد الحدود حرية يكفلها دستور توافقى يمر بتأييد الثلثين في البرلمان او الشارع وتكفلها قوانين تصوغها حكومة برلمانية منتخبة ويجيزها برلمان ديموقراطي منتخب وفق قانون انتخابي نسبي عصري عادل ومتوازن. ما فعله او رسمه بهاء ياسين ينسجم تماما مع حقه في التعبير كمواطن ورسام انا طبعا اختلف معه في الشكل والمضمون هو اخطأ مرتين وببساطة الضفة غير مستكينة او مستسلمة بدليل ما جرى ويجري فى القدس بلعين نعلين وبدليل استشهاد القائد الفتحاوي زياد ابو عين مدافعا عن الارض ومتشبثا بها لكن هذا شىء وممارسة التكفير الديني والسياسي -التخوين- بحقه شىء اخر اما المطالبة بطرده من العائلة او سحب الجنسية منه فتلامس بالتاكيد حدود الفاشية. نقابة الصحافيين تستنكر وكتب د.تحسين الاسطل إن نقابة الصحفيين تعبر عن صدمتها من الرسم الكاريكاتيري الذى رسمه بهاء ياسين ومستوى الانحطاط الذي وصل اليه ، ونؤكد انه ليس عضوا في نقابة الصحفيين ، ولكن التعبير الذي وصل اليه يعكس حالة التحريض داخل بعض المؤسسات التي تعمل وفق اجندات حزبية ، وتعمل على تقسيم الوطن والاساءة لشعبنا. ونؤكد هذا الرسم حمل ايحاءات جنسية غير مقبولة تسيئ لشبعنا ونضاله ووحدته التي تعمدت بالدم على مدار سنوات من النضال ، بين في ساحات المحافظات الشمالية والجنوبية . ومع الاسف الرسم خرج بداية على موقع تويتر لصحيفة الرسالة التابعة لحزب الخلاص الوطني الاسلامي المقرب من حركة حماس وكان يحمل ما رايكم . نعتقد ان هناك سبق اصرار من الرسالة والقائمين عليها ، ونظرا لخطورة الرسم وما يحمله من انحطاط ووضاعة ، تم نشره من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، لمعرفة رد فعل المواطنين المصدومين بجريمة المستوطنين في نابلس . نقابة الصحفيين تعبر عن استنكارها لهذه الرسومات وما تحمله من رسائل وتطالب كل طاقاتنا الاعلامية بالعمل على توحيد رسالتنا في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين والدفاع عن ابناء شعبنا ومقدساتنا الاسلامية . أربع رسائل ووجّه الناشط على الفيس علي موسى من الضفة الغربية، أربعة رسائل موجهة لرسام الكاريكاتير الذي لم يذكر اسمه بهاء ياسين، وقال له: أنت كالذي بال في زمزم، زمزم بقيت طاهرة متدفقة وهو بقي نكرة مثلك. الضفة الغربية هي التي حررت غزة، هذا مش كلامي، هذا كلام الدكتور رمضان عبد الله شلح، الفلسطيني الغزي ابن الشجاعية حتى النخاع. انت لازم تتحاكم وتتعاقب مشان تكون عبرة لمن يعتبر وما تظل الامور زربيحة. لا انت ولا ملاة بركس من اشكالك بأثروا للحظة على حبنا لغزة وأهلها ومقاومتها الباسلة. وكتب محمد ابراهيم ابو مويس على الفيس ردا على علي موسى: اول شي الرسم تهمة الصقت بشخص معين ثانيا اخي الكريم الرسمة الموجودة لا تقل سوءا عن (عبارة بال في زمزم)، ثالث اشي مزبوط احنا اهل الضفة حررنا غزة ورجعنا الاقصى بس عالفيسبوك.. اعتذار.. تفاهة وكتب محمد منصور على حسابه: باسمي وباسم أهل غزة، نعتذر لكم، ورسمه لا يمثلنا البتة، نعتب عليكم أحيانا، لكنه عتاب الأخ لشقيقته، والغبي رسم شقيقتنا كالعاهرة، متناسيا أنها من لحمنا ودمنا.. وقال Naim Mohammed Atallah كل التقدير لهذا الكلام . انا معه قلباً وقالباً فرجال الضفة رجال وكلنا نفتخر بهم ونتمنى ان يكون ابناؤنا مثل ابناؤهم في الشجاعة والاخلاق فبوركت الضفة ورجالها ونساؤها وشيبها وشبابها واطفالها وشجرها وحجرها وكل شيء فيها ووصف Asdikaa Nidal Hamad هذا الكاريكاتور بأنه تافه جدا وفيه تسييس اكثر مما فيه واقع. بغض النظر عن التنسيق الامني المرفوض والذي يخدم الاحتلال مازال هناك شرف وشرفاء في شباب شعبنا وحتى في صفوف امن اوسلو. تصوير جندي صهيوني يغتصب امراة فلسطينية ويقتل اطفالها مقابل رجل امن فلسطيني لا يكترث شيء مقرف ومقزز. بالاضافة ان فيه اهانة لشعبنا في الضفة المحتلة. وقالت Dhouha Talik بأن هذا كاريكاتور تافه وعيب كبير. ودليل فشل في الاقناع عبر الحوار السياسي واذا كان الواحد يحب يرسم فظاعة الوضع في غزة بسبب حماس من منطلق اخلاقي. داخلية غزة وعلّق الناطق باسم داخلية غزة إياد البزم في بيان له على ردود الافعال حول الكاريكاتير وقال :منذ اللحظة الأولى لنشر الكاريكاتير المسيء بحق وطننا وشعبنا، تابعت ذلك باهتمام، ونحن بصدد اتخاذ الاجراء القانوني بحق صاحب هذا الرسم المسيء لشعبنا وثقافته ومقاومته ونضاله، ولا يمكن لعاقل أن يصور شعبنا قدوة النضال والفداء لكل شعوب الأرض بهذه الطريقة!!. ومن متابعتي للحدث أطلعت على معظم ردود الفعل حول الرسم والذي انتقدناه جميعا على اختلاف انتماءاتنا السياسية. وإستهجن عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والكتاب ما قام به المدعو بهاء ياسين، وطالبوا بمحاسبته على فعلته هذه التي وصفها الكثيرون بالشنعاء.