إشتية: السلطة الفلسطينية تواجه "حربا مالية" | | صحيفة العرب

  • 9/29/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله- أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية الاثنين أن السلطة الفلسطينية تعاني أزمة مالية سببها “حرب المال” التي تشنها عليها الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال إشتية في مستهل اجتماع الحكومة الفلسطينية عبر الإنترنت “هذه الأزمة تسببت بها حرب المال التي تشنها علينا الإدارة الأميركية وإسرائيل وانقطاع المساعدات العربية”. وتشهد العلاقة بين السلطة الفلسطينية ومحيطها العربي اهتزازا في الفترة الماضية على خلفية الموقف من اتفاقات السلام الموقعة بين الإمارات والبحرين من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، وازداد التباعد مع إظهار الرئيس محمود عباس نية لتغيير تحالفاته بالاقتراب من تركيا. واعتبر إشتية أن “إسرائيل وأميركا تريدان أن تهزمانا لكي نستسلم ونقبل مشروعهما وسوف نصمد ولن نهزم ولن نستسلم”. الدول العربية توقفت عن تقديم الدعم المالي لخزينة السلطة الفلسطينية منذ بداية العام الحالي ولم تدفع السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها كاملة منذ مايو الماضي، واكتفت بدفع نصف الراتب عن الشهور المتبقية حتى نهاية أغسطس الماضي. وتقترض السلطة الفلسطينية شهريا من البنوك العاملة لديها نحو 130 مليون دولار لتسديد أنصاف رواتب الموظفين. وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت منتصف مايو وقف التعامل بكافة الاتفاقيات والتفاهمات مع الجانب الإسرائيلي عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. وأوضح إشتية أن حكومته خفضت نحو 70 في المئة من قيمة نفقاتها التشغيلية، بسبب أزمتها الاقتصادية. وبحسب إشتية فإن السلطة الفلسطينية تجبي شهريا نحو 60 مليون دولار فقط من احتياجاتها الشهرية البالغة نحو 350 مليون دولار شهريا. وقال “نحن بحاجة إلى 1.2 مليار شيكل (حوالي 350 مليون دولار) شهريا، كان يأتي منها من المقاصة التي تجبيها إسرائيل لصالحنا حوالي 500 مليون شيكل (150 مليون دولار). وكنا نجني من الضرائب المحلية 350 مليون شيكل (100 مليون دولار) انخفضت إلى نحو 200 مليون شيكل”. وأوقفت الولايات المتحدة مساعداتها للسلطة الفلسطينية بداية العام الماضي، عقب الاحتجاجات الفلسطينية على نقل السفارة الأميركية إلى القدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. تشهد العلاقة بين السلطة الفلسطينية ومحيطها العربي اهتزازا في الفترة الماضية على خلفية الموقف من اتفاقات السلام وقال إشتية “الولايات المتحدة كانت تقدم لنا حوالي 500 مليون دولار وتوقفت هذه الأموال، والدول العربية كانت تقدم 350 مليون دولار، وما زالت هذه المساعدات متوقفة ولم تلتزم الدول العربية قراراتها المتعلقة بشبكة الأمان المالية”. وبحسب أكثر من مسؤول فلسطيني، ووفق التقارير الفصلية التي تنشرها وزارة المالية الفلسطينية، فإن الدول العربية توقفت عن تقديم الدعم المالي لخزينة السلطة الفلسطينية منذ بداية العام الحالي. وأعلنت دولتا البحرين والإمارات أخيرا تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني عارم. وقال إشتية “إسرائيل لا تريد الالتزام بما عليها الآن لأنها تعتقد أنها تعيش نشوة التطبيع مع العرب”. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :