تونس - قالت السلطات في تونس إنها ستتجه إلى تطبيق إجراءات الحجر الصحي العام في المدن التي تشهد معدلات عالية لنسبة تفشي فايروس كورونا المستجد بدل اللجوء إلى حجر صحي شامل في كامل أنحاء البلاد. وتشهد تونس تزايدا سريعا لأعداد المصابين بالوباء حيث ناهز المعدل اليومي الألف إصابة على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة، ما دفع وزارة الصحة إلى دق ناقوس الخطر والتحذير من وضع وبائي أكثر خطورة خلال أسابيع. وقال رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، السبت، إنه قد يتم اللجوء إلى الإغلاق الجزئي بالمناطق المتفشي فيها الوباء حال استمر ذلك، مستبعدا العودة إلى الإغلاق الشامل. وأكد أنه “لا مجال للعودة إلى الحجر الصحي الشامل” وعزل جميع مدن ومناطق البلاد عن بعضها ووقف التنقل بينها إلا في الحالات القصوى. واعتمدت وزارة الصحة قاعدة 250 إصابة لكل 100 ألف ساكن في كل معتمدية كحد أدنى لتطبيق الحجر الصحي العام لمدة أسبوعين. وحسب آخر تحديث للوزارة فإن 17 معتمدية ينطبق عليها هذا الوضع الوبائي حتى الآن. وتم تسجيل 936 حالة إصابة جديدة من ضمن 3657 تحليلا منجزا، ليبلغ العدد الجملي للحالات 16114 حسب أرقام وزارة الصحة. وسترافق الحجر الصحي إجراءات لمنع التنقل خارج المناطق الموبوءة والتشديد لحمل الكمامات الواقية وغلق الأماكن العامة المفتوحة، وفق بيان مشترك لوزارات الصحة والداخلية والشؤون المحلية. وتخشى وزارة الصحة استنفاد طاقة استيعاب المستشفيات العمومية لمرضى كوفيد – 19 في ظل النقص في عدد الأسرة بغرف الانعاش وعدد الأطباء. وبلغ عدد الوفيات بفايروس كورونا في تونس 207 حالة وفاة حسب آخر تحيين لوزارة الصحة حول الوضع الوبائي للفايروس. ويرقد في المستشفيات العمومية حتى السبت 292 مصابا، 76 في غرف الإنعاش و36 يخضعون لأجهزة التنفس الاصطناعي. وسبق أن فرضت تونس حجرا صحيا شاملا من 22 مارس إلى 3 مايو الماضيين، لمكافحة تفشي الوباء.