كازان (روسيا) 3 أغسطس آب (خدمة رويترز الرياضية العربية) - في ظل عدد سكان يبلغ نحو 49500 نسمة اعتبرت جزر الفارو أن سباحها بال يونسن أفضل المواهب الرياضية لديها وذلك منذ فوزه بثلاث ذهبيات في بطولة أوروبا للناشئين عام 2008. وأصاب نجاحه في ذلك الوقت منظمي البطولة التي أقيمت في بلجراد بالذهول في ظل بحثهم الدؤوب عن علم بلاده لرفعه في أول مراسم لتتويج السباح الصاعد والذي حقق فوزا مفاجئا للارخبيل المؤلف من 18 جزيرة ويقع في شمال المحيط الأطلسي. وبعد مرور سبع سنوات نال السباح البالغ من العمر 24 عاما الآن ميداليتين على صعيد منافسات الكبار في أوروبا ليأتي خلف الايطالي جريجوريو بالترينيري ويسعى لضمان أولى ميدالياته في بطولة العالم عندما ينافس في سباقي 800 و1500 متر في كازان هذا الأسبوع. ومع ذلك باتت مكانة يونسن كأبرز رياضي في جزر الفارو تحت التهديد في الأشهر القليلة الماضية في مواجهة المنتخب الوطني لكرة القدم. وقبل نوفمبر تشرين الثاني الماضي كان اكبر نجاح تحققه جزر الفارو هو عندما ظهرت لأول مرة على الصعيد الرسمي الدولي عام 1990 لتفوز على النمسا 1-صفر إلا أن فوزها على أرضها وخارج أرضها أمام اليونان أدى لتقدم الفريق إلى المركز 74 على صعيد تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وقال يونسن الناس التي باتت تعرف جزر الفارو الآن تقدر بالعشرات. وأضاف عن تقدم المنتخب الوطني لكرة القدم نحو قائمة أول مئة منتخب لأول مرة الفوز في كرة القدم يعد وسيلة فعالة للغاية لمعرفة أين نقف. وتابع يحدوني الأمل أن يحفز هذا بقية سكان البلاد بحيث لا نرى أنفسنا مجرد مجتمع صغير يسكن جزيرة. لكي نتجاوز الخلافات فإننا بحاجة للشعور بالفخر إضافة لامتلاك قوة إرادة كبيرة. وبعد أن كان يتدرب في مسبح بطول 25 مترا في جزيرة سودري مسقط رأسه استطاع يونسن أن يتحدى كافة التوقعات ليصبح ابرز سباحي المسافات الطويلة في البلاد. إلا ان يونسن اضطر للمنافسة باسم الدنمرك في الاولمبياد حيث لم يتم الاعتراف بعد جزر الفارو كدولة عضو في اللجنة الاولمبية الدولية. إلا أن مسؤولي الجزيرة أدركوا موهبته في النهاية واستطاعوا مؤخرا بناء أول مسبح في البلاد بطول 50 مترا في محاولة لتعزيز قدرات تلك الموهبة المستقبلية. (اعداد احمد عبد اللطيف للنشرة العربية)
مشاركة :