بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الإثنين) مع وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جهود المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، بعد أيام من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإجراء انتخابات عامة في خلال ستة أشهر. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، إن شكري عقد لقاء مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح) اللواء جبريل الرجوب وعضو اللجنة روحي فتوح. وتابع أن المسؤولين الفلسطينيين أحاطا وزير الخارجية المصري بآخر التطورات ذات الصلة بالشأن الفلسطيني والرؤية إزاء التحركات المستقبلية، فضلا عن المساعي الجارية لاستعادة اللحمة وإعادة توحيد الصف الفلسطيني. وأكدا في هذا الصدد على محورية الدور المصري في رأب الصدع الفلسطيني وتحقيق المُصالحة المرجوة. بدوره، أكد شكري، خلال اللقاء على موقف مصر الراسخ من القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية. وشدد الوزير المصري على دعم بلاده لكافة الجهود التي تستهدف تحقيق الاستقرار والسلام والأمن، مؤكدا استمرار المساعي المصرية الرامية إلى تقديم كافة أشكال الدعم للقيادة والشعب الفلسطيني خلال تلك الظروف الدقيقة. وكان الرجوب قد ترأس وفدا من فتح خلال اجتماعات عقدت على مدار ثلاثة أيام في تركيا مع وفد من حماس برئاسة صالح العاروري، نائب رئيس حماس. وفي نهاية الاجتماعات، أعلنت الحركتان الخميس الماضي اتفاقهما على رؤية مشتركة سيتم تقديمها للحوار الفلسطيني. وأعلن الرجوب، الخميس عن التوصل إلى اتفاق مع حركة (حماس) لإجراء انتخابات عامة في ستة أشهر. وجرت اخر انتخابات فلسطينية تشريعية مطلع عام 2006، وأسفرت عن فوز حركة حماس بالأغلبية، وذلك بعد عام واحد من إجراء انتخابات للرئاسة فاز فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.
مشاركة :