شددت الحكومة البريطانية من إجراءاتها الهادفة إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد وذلك بعد أن دخلت البلاد في موجة ثانية من انتشار المرض وعادت إلى تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات والوفيات بشكل يومي. وطلبت الحكومة من كافة المصابين بالفيروس أو الذين اختلطوا بمصابين أن يقوموا بتنفيذ حجر صحي ذاتي في منازلهم، على أنهم يتحملون مسؤولية الالتزام بالحجر، ومن يرتكب أية مخالفة يتعرض لغرامة مالية باهظة تتراوح قيمتها بين ألف جنيه استرليني و10 آلاف جنيه إسترليني (13 ألف دولار أميركي). وبحسب الإجراءات التي أعلنتها الحكومة البريطانية واطلعت عليها "العربية.نت" سوف يتم أيضاً تغريم أي شخص ثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد إذا قدم عن علم معلومات خاطئة أو مضللة عن الأشخاص الذين تواصل معهم أو الجهات التي زارها، وذلك لجهات التتبع التي تقوم بتحذير الآخرين القريبين من مكان أي إصابة. وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية (DHSC) إنه سيتم استدعاء الشرطة أيضاً لإجراء عمليات تفتيش مفاجئة في المناطق ذات المستويات العالية من العدوى وكذلك للتحقيق مع الجيران في حال الإبلاغ عن أي خرق للوائح الإغلاق. وقال وزير الصحة مات هانكوك إن الحكومة "لن تتردد" في اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا استمرت أعداد الحالات في الارتفاع، بحسب ما نقلت صحيفة "مترو" اللندنية واسعة الانتشار في تقرير اطلعت عليه "العربية.نت". وأضاف الوزير: "يمكن لأي شخص أن يصاب بفيروس كورونا ويمكن لأي شخص أن ينشره في أوساط الآخرين.. لدينا جميعاً دور حاسم نلعبه في تقليل عدد الإصابات الجديدة وحماية من نحبهم". وتابع: "مع ارتفاع الحالات أصبح من الضروري أن نتخذ إجراءً، ونقدم واجباً قانونياً بالعزل الذاتي عندما يُطلب منا ذلك". وأشار الوزير الى أنه تم فرض غرامات جديدة وغليظة على المخالفين، بينما بدأت الحكومة بدفع دعم جديد قيمته 500 جنيه إسترليني (650 دولاراً أميركياً) لمن هم من ذوي الدخل المنخفض ولا يستطيعون العمل من المنزل خلال فترة العزل الذاتي. وقال: "يمكن أن تحدث هذه الإجراءات البسيطة فرقاً كبيراً في الحد من انتشار الفيروس، لكننا لن نتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا استمرت الحالات في الارتفاع".
مشاركة :