سجل الدين العام في بريطانيا مستوى قياسياً عندما بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق في تاريخ البلاد بعد أن تجاوز مستوى تريليوني جنيه إسترليني (2.6 تريليون دولار أميركي)، بحسب أحدث البيانات التي تم نشرها في لندن.وتجاوز الدين العام مستوى التريليوني جنيه بعد أن اقترضت الحكومة في أواخر أغسطس الماضي 35.9 مليار جنيه، وذلك لتعويض الأزمة الاقتصادية التي نتجت عن وباء «كورونا» المستجد الذي تسبب بتعطيل الكثير من الأنشطة الاقتصادية في البلاد.وبحسب البيانات التي نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية، واطلعت عليها «العربية.نت»، فإن مستوى الدين العام ارتفع بواقع 249.5 مليار جنيه إسترليني، مقارنة بما كان عليه في نفس الوقت من العام الماضي. ووصل الدين العام حالياً 2.023 تريليون جنيه إسترليني.وبهذه البيانات فإن الدين العام البريطاني يبلغ من 101.9% من الناتج المحلي الإجمالي.وقالت تقارير صحافية في بريطانيا إن «الحكومة خصصت المليارات من الدولارات لتعويض الأزمة الاقتصادية التي سببتها أزمة فيروس كورونا، كما يأتي الكشف عن هذه البيانات بعد يوم واحد فقط من إعلان المستشار، ريشي سوناك، تمديد خطط القروض وخطة دعم وظيفية جديدة لتحل محل الإجازة».وفي يوليو الماضي ارتفع مستوى الاقتراض في بريطانيا ليتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للمرة الأولى منذ أوائل ستينيات القرن الماضي، وهو ما يعطي صورة واضحة عن التكاليف الضخمة التي ينطوي عليها مكافحة الوباء.وتقترض معظم الدول الأموال حتى في الأوقات الجيدة، حيث اقترضت بريطانيا 5.4 مليار جنيه إسترليني في أغسطس من العام الماضي، على الرغم من عدم وجود أية أزمة اقتصادية في ذلك الوقت، وعدم بدء أزمة كورونا.
مشاركة :