(كونا) - أكدت مصر والولايات المتحدة أهمية العمل معا للتعامل مع النزاعات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط لاسيما في سوريا والعراق وليبيا واليمن. واكد بيان مشترك وزعته وزارة الخارجية في ختام أعمال جلسة للحوار الاستراتيجي المصري -الامريكي برئاسة وزيري الخارجية سامح شكري وجون كيري اهمية التوصل الى حل عادل ودائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين يحقق رؤية حل الدولتين اتساقا مع المبادئ والمقررات الدولية. وذكر البيان أن الوزيرين ناقشا تطورات اقليمية أخرى وأعربا عن أهمية التنفيذ الكامل لخطة العمل المشتركة الشاملة بين ايران ومجموعة (5+1) لتعزيز الأمن والاستقرار الاقليمي. على صعيد متصل اتفق الجانبان على "استمرار تعاونهما الوثيق من أجل تحسين أمنهما المتبادل ومكافحة الارهاب والتطرف والعمل معا لنزع الشرعية عن الخطاب الارهابي". ورحبت واشنطن بمشاركة القاهرة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مؤكدة دعمها الكامل لمصر في حربها ضد الارهاب. وجدد الجانبان التزامهما ب"العلاقة الاستراتيجية" بينهما وشددا على أهمية وجود شراكة مصرية-أمريكية قوية وبعيدة المدى . وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما في ذلك التعاون العسكري فضلا عن زيادة التعاون في المجالين الثقافي والتعليمي. أكدا اهمية توسيع وتعميق التعاون الثنائي الاقتصادي والتجاري كركيزة لشراكة مستديمة ومتوازنة ودائمة. واتفق الوزيران كذلك على عقد مشاورات حول اتفاق اطاري للتجارة والاستثمار واستئناف اتفاق ثنائي للعلوم والتكنولوجيا وتجديد عقد مجموعة عمل رفيعة المستوى حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وكان وزير الخارجية الامريكي غادر القاهرة مساء أمس في ختام زيارته الى مصر التقى خلالها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره سامح شكري لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والمشاركة في الحوار الاستراتيجي بين البلدين.