أعلنت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفتلانا تيخانوفسكايا الثلاثاء لوكالة فرانس برس أنها ستلقي كلمة أمام البرلمان الفرنسي، وذلك في ختام لقائها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يجري زيارة إلى ليتوانيا. ومن المقرر أن تتحدث المعارضة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي في 7 تشرين الأول/أكتوبر الساعة 11,30، عن بعد أو مباشرةً، كما اكدت اللجنة التي قدمت لها الدعوة. وقالت تيخانوفسكايا من فيلنيوس حيث لجأت بعد الانتخابات الرئاسية في بيلاروس الشهر الماضي "تلقينا دعوة لإلقاء كلمة أمام البرلمان الفرنسي وقد قبلناها". ويعد اللقاء مع ماكرون الأبرز بالنسبة للمعارضة منذ الانتخابات الرئاسية في 9 آب/أغسطس، التي تقول إنها فازت بها على الرئيس لوكاشنكو. وسبق أن التقت المعارضة بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ورؤساء بولندا وليتوانيا المجاورتين لبيلاروس. وأعلن ماكرون للصحافيين باللغة الانكليزية في ختام لقائه تيخانوفسكايا "سنفعل ما بوسعنا كأوروبيين للمساعدة في الوساطة". وقال إنه يعتزم "العودة إلى وساطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل تحقيق تقدم". وعرضت المنظمة مساعدتها في مفاوضات حول أزمة بيلاروس. وأكدت تيخانوفسكايا أن ماكرون "يدعم فكرة الوساطة لأنه يفهم أن على الدول القوية التدخل من أجل إطلاق مفاوضات مع لوكاشنكو. هو مستعد لتقديم مساعدته في هذا الإطار". وأضافت "أعتقد أنه سيناقش موضوع بيلاروس مع الطرف الروسي وسيفعل كل ما أمكن لإدخال روسيا في هذه المفاوضات". ورأت ان الأزمة يجب أن تحلّ "بأسرع وقت ممكن" لضمان تنظيم انتخابات حرة وعادلة بحلول نهاية العام. ويقمع نظام لوكاشنكو بقوة التظاهرات الحاشدة المتواصلة منذ الانتخابات. ولا يزال زوج تيخانوفسكايا، سيرغي، قابعاً في السجن لاتهامه بمحاولة إسقاط الحكومة. وقالت تيخانوفسكايا إن ماكرون تعهد "بفعل ما أمكن من أجل تحرير كافة السجناء السياسيين" في بيلاروس. وأضافت "بالنسبة لماكرون، الأمر يتخطى الاهتمام السياسي، فهو يهتم بالأمر كإنسان لأن حقوقنا تنتهك ونعيش في ظل ديكتاتورية. يفهم أن الناس تقاتل من أجل حقوقها".