هددت وزارة الدفاع الأرمنية، بأن قواتها مضطرة لاستخدام أسلحة ذات تدمير واسع النطاق في حربها ضد أذربيجان في إقليم ناجورنو كاراباخ مع اشتعال أشرس قتال بين الجانبين منذ التسعينات لليوم الثالث وتصاعد الوفيات بين المدنيين. وقالت المتحدثة باسم الوزارة شوشان ستيبانيان، الثلاثاء، إن «وزارة الدفاع تحذر من أن القوات المسلحة الأرمنية مضطرة لاستخدام وسائل تدمير ومعدات عسكرية ذات تأثير ناري واسع النطاق للقضاء على القوات والمعدات العسكرية على مساحات شاسعة». وأوضحت المسؤولة أن هذا الأمر يرجع إلى حقيقة أن القوات الأذربيجانية تستخدم أنظمة راجمات صواريخ ثقيلة ومدفعية من العيار الثقيل وقاذفات صواريخ «سميرتش»، مما «يغير منطق وحجم الأعمال القتالية ويأخذها إلى مستوى جديد». وتتبادل أرمينيا وأذربيجان اتهامات بقصف مناطق بعيدة عن إقليم ناجورنو كاراباخ. وقالت وزارة الخارجية في أرمينيا إن مدنياً قُتل الثلاثاء في بلدة واردنيس بعدما قصفت مدفعية أذربيجان وطائرة مسيرة البلدة، وذلك في أول إعلان عن سقوط قتلى على أراضي أرمينيا منذ نشوب القتال. والأحد لم يستبعد ممثل وزارة الدفاع الأرمنية أرتسرون هوفهانيسيان، استخدام الجانب الأرمني كل الأسلحة الموجودة في ترسانته، بما فيها أنظمة صواريخ «إسكندر» والطائرات الهجومية، إذا «اقتضت الضرورة وتوافق ذلك مع منطق إدارة الأعمال القتالية». وبحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هاتفياً مع كل من رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، تفاقم النزاع بين البلدين حول إقليم كاراباخ. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية ستيفن زايبرت، أن المحادثة مع باشينيان جرت الاثنين ومع علييف الثلاثاء، وقال: «المستشارة شددت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات». وأكد المتحدث، أن ميركل تعتبر مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا «ساحة مناسبة» لإجراء مفاوضات السلام.
مشاركة :