متابعة: ضمياء فالحواصلت الصحافة الكاتالونية التغني بنجم برشلونة الواعد أنسو فاتي، بعد أدائه المدهش أمام فياريال في افتتاح الموسم، وكشفت تفاصيل انضمامه إلى أكاديمية لاماسيا بسن الـ10 في 2012. وصل فاتي بعمر 6 سنوات مع والدته من غينيا بيساو في 2008 لحي هيريرا بمدينة إشبيلية الإسبانية، حيث سبقهم الوالد للعمل في مكب نفايات في «رينف»، ثم كسائق لخوان مانويل سانشيز جورديلو عمدة «مارناليدا». وبدأ أنسو يلعب الكرة في مدرسة بيلوتيروس دي هيريرا التي كان مديرها جوزيه لويس مينا شريكاً لبرشلونة، وهناك في 2009 سجل اسمه في فريق المدرسة كلاعب كرة. في 2010 وضع نادي إشبيلية عينه على أنسو، كما راقبت أندية ريال بيتيس وسرقسطة وريال مدريد وبرشلونة الطفل الموهوب، وختم كشاف إشبيلية جوزيه أنطونيو فالديفيزو تقريره عن أنسو بعبارة: «لاعب بمواصفات برشلونة» وبالفعل انتهى به الحال في النادي الكاتالوني. وعلق فالديفيزو عن موهبة أنسو مؤخراً وقال: «كان يختلف عن بقية الصغار، يسيطر على الكرة حتى أمام اللاعبين الأكبر منه. يسجل الكثير من الأهداف وانتهى به الحال كلاعب يحسم المباريات، وأكثر ما يدهشني فيه شخصيته القوية رغم صغر سنه». دخل برشلونة سريعاً على الخط وأرسل كشاف فريق الناشئة ألبرت بويج لمدينة إشبيلية أكثر من مرة لإقناع والدي أنسو، ويعلق بويج: «إشبيلية لاحقه 6 أشهر وأقنعه بالتوقيع لكنه لم يحصل على رخصة من الاتحاد الأندلسي لتسجيله. وصلني تقرير عن حجم موهبته، ذهبت لرؤيته وشعرت بالانبهار. كانت أكبر مشكلة نقل العائلة من إشبيلية لبرشلونة، تحدثت لأشخاص مقربين من العائلة وللعمدة ولمدير المدرسة وزرت منزل العائلة مرتين أو ثلاثة حتى أقنعت والده أن أفضل مشروع لمستقبل أنسو هو في برشلونة». وأضاف: «ريال مدريد دخل أيضاً في السباق وعرض عليه مالاً أكثر لكن برشلونة كسب المعركة بحقيقة أن شقيقه برايما كان مسجلاً في لاماسيا، وقع أنسو العقد في المنزل بحضور بويج وفالديفيزو كشاف إشبيلية وساعد بويج والد أنسو على كتابة خطاب للاتحاد الأندلسي يطلب فيه السماح لأنسو بالذهاب إلى برشلونة. في لاماسيا كوّن أنسو صداقة سريعة مع الياباني كوبو، لكن الصديقين افترقا عندما لحق كوبو الملقب بـ«ميسي اليابان» لصفوف ريال مدريد وبقي أنسو يتعلم من أيقونته ليونيل ميسي طرق التهديف، ويرسم لوحة المستقبل للفريق الكاتالوني بعد حقبة الأسطورة الأرجنتينية».