(CNN)-- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يائس لكي يعاد انتخابه، لدرجة أنه يهدد بمنع الانتقال السلمي للسلطة. لكن مقال صحيفة نيويورك تايمز الذي كشف معلومات من عائدات الضرائب الخاصة به منذ عقدين سلط الضوء على سبب احتمالية تمزيق ترامب لكل المبادئ الديمقراطية للتمسك بالسلطة. فبحسب مقال في واشنطن بوست كتبه أستاذ القانون في جامعة شيكاغو، دانيل هاموند، فإن "مخاطر خسارة ترامب أكبر بكثير من سابقيه الذين كانوا يسعون لإعادة انتخابهم، فبالنسبة له، فإن الخسارة لن تعني نهاية مسيرته السياسية فحسب، وإنما من المحتمل أنها ستعني أيضاً دماراً شخصياً وماديّاً". رد الفعل الأول من قبل العديد كان الغضب بحقيقة مليارديراً دفع ضرائب دخل فيدرالية أقل من تلك التي يدفعها عامل غير متزوج يجني 9 دولارات في الساعة. لكن المفتش السابق في وزارة العدل، مايكل ر. برومويتش، قال إنه "إذا خسر (ترامب) الانتخابات، فإنه سيواجه ملاحقة قضائية فدرالياً وعلى مستوى الولايات للاحتيال المصرفي والاحتيال الضريبي والاحتيال البريدي والاحتيال الإلكتروني. لن تفيده أي مذكرة من مكتب استشارة قانونية". الاحتيال الضريبي ينطبق على أي تقديم لمعلومات خاطئة عمداً عن العائد الضريبي، مثل تضخيم الخسائر زوراً لدفع ضرائب أقل. الاحتيال المصرفي ينطبق في حال قيام ترامب بتضخيم أصوله زوراً، وذلك للحصول على قروض. محامي ترامب السابق، مايكل كوهين، قال في جلسة استماع أمام الكونغرس في 2019 إن "السيد ترامب ضخم من أصوله عندما كان الأمر يلائمه، مثل محاولة إدراجه ضمن الأشخاص الأكثر ثراء على فوربس، وقلل حجم أصوله لتخفيض ضرائب العقارات الخاصة به". منذ ذلك الحين، قال النائب العام في مانهاتن إن ترامب قد يواجه تهماً بالاحتيال الضريبي. نجما كرة المضرب بيت روز وداريل ستروبيري مكثا في السجن لتهم أقل من ذلك بكثير. القضية الثاني تتأصل من كومة كبيرة من الدَّين. فبحسب صحيفة The Times، فإن ترامب مسؤول شخصياً عن ديون تقدّر بـ421 مليون دولار، أغلبها مستحقة في غضون 4 سنوات. وهذا يثير مخاوف يراها البعض بأنها تهديد على الأمن القومي. إليكم ما تنص عليه قوانين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية: "عدم العيش في حدود إمكانيات الشخص، عدم سداد الديون، وعدم الالتزام بالمسؤوليات المالية قد تشير إلى ضعف في ضبط النفس وقلة الحكمة أو عدم الاستعداد للالتزام بالقوانين والتشريعات، وكل هذا قد يثير تساؤلات عن مدى موثوقية الشخص وجدارته وقدرته على حماية المعلومات السرية أو الحساسة".