حالة حزن واسعة اجتاحت موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عقب إعلان نبأ رحيل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن عمر يناهز الـ 91 عاما ، لتجسد عمق ورسوخ علاقة الشعبين الشقيقين. وتفاعل عدد كبير من العًمانيين مع نبأ رحيل أمير الكويت بمشاعر مملوءة بالحزن والأسى معبرين عن الفاجعة التي حلت بقلوبهم ومستذكرين الروابط الإنسانية والأخوية بين الشعبين العماني والكويتي خصوصا بين الراحلين السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراة وفقيد اليوم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وانهالت آلاف التغريدات لأبناء الشعب العُماني وجاءت مختلطة بمشاعر الحزن واليأس والفقد، معبرين عن المصاب الجلل ومعزين أنفسهم وكأن مشهد وفاة السلطان قابوس رحمه الله يعود مرة أخري ليتحول منصة تويتر لدفتر عزاء ويخيم عليه حالة من الحزن العميق. وجاءت من بين التغريدات هذه الكلمات، ترجل الفارس عن صهوة جواد الإنسانية كما ترجل فارسنا الحكيم #السلطان قابوس ليتكرر وجع الفقد ، يبدو أن عام 2020 يحمل في طياته الكثير من الألم.. خالص العزاء للأشقاء في #وطن النهار #الكويت الحبيبة في فقد #أميرالأنسانيه #الشيخ صباح الأحمد الصباح ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم". وأيضًا تغريدة وصفت رحيل أمير الكويت بالغروب المظلم الذى حل بالعالم ، حيث جاء فيها «أبي الصباح إلا أن يغادرنا ويلحق بصديقه قابوس فى عام الحزن والفقد العظيم .. رحل أمير الإنسانية بضحكته وحكمته وحبه لعمان وكأن من رحل عنا اليوم قابوس للمرة الثانية ولم يفوقق فجر ماطر من غروب مظلم . أدعوا لنا بالصبر والعون .. إحنا ذويه كان المثال تاذى تضرب به الأمثلة" . ولم يقتصر نعى أمير الكويت فى كلمات فقط بل انسابت كلمات الشعراء مكونة أبيات من الشجن والحزن الدفين والخوف والوجل حيث جاء فى مطلع إحدى القصائد " حل عمود الخليج الثابت .. المستقيم و الناس ما بين حزن و بين خوف ووجل .. فاضت بك الروح في هذا المساء الكظيم .. يـاليت ما كان لـ اكـتابك ، و عـمـرك اجـل .. اليـوم عـز وجـل اختـار حـاكـم عظـيم .. يسـكن بـ جـنب أولـيـا اللـه #عـز_وجـل. فقيد اليوم والأمس .. حكماء الأمة العربية فى يناير الماضي، استذكر أمير الكويت مواقف السلطان قابوس الخالدة – طيب الله ثراه- تجاه الكويت، وقضاياها العادلة إبان الغزو العراقي للكويت، والرعاية الكريمة للمواطنين الكويتيين المتواجدين على أرض عمان خلال تلك الفترة، وإسهاماته في عملية تحرير الكويت، والتي ستظل دائما ماثلة في ذاكرة أهل الكويت، مبتهلا إلى المولى جل وعلا أن يتغمد السلطان قابوس بن سعيد بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم سلطان عمان وأسرة الحكم والشعب العماني جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يوفق السلطان الجديد ويسدد خطاه لمواصلة مسيرة الخير والنماء. وكانت سلطنة عمان أعلنت وفاة السلطان قابوس بن سعيد، فى 11 يناير من العام الجاري والحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام في الأيام الأربعين القادمة. لفتة إنسانية من الراحل أمير الإنسانية للسلطانى قابوس فى سبتمبر الماضي، أعلن مجلس الوزراء الكويتي، أمرًا ساميًا للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة بإطلاق اسم السلطان قابوس بن سعيد، على أحد الطرق الكبرى؛ تقديرًا للدور المهم الذي قام به، والجهود المشهودة التي بذلها في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي وقضايا الأمتين العربية والإسلامية. وأحيط مجلس الوزراء بقرار المجلس البلدي بتسمية الطريق الدائري السابع باسم السلطان قابوس بن سعيد تخليدًا لذكراه. وتفاعل عدد من العمانيين مع الخبر عبر حساباتهم في "تويتر"، مقدمين الشكر الجزيل للأمير الراحل وشعب الكويت الشقيق على مواقفهم النبيلة، مؤكدين أن هذا الأمر ليس بغريب عليهم ويجسد واقع علاقات البلدين وأن السلطان قابوس حي فى قلوبهم لم يمت. و الجدير بالذكر، أن قرار أمير الكويت ليس الأول بل سبقه قرار مماثل بعد رحيل السلطان قابوس، حيث أمر الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح فى فبراير الماضي، بإطلاق اسم السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، على أحد الطرق الدائرية الكبرى؛ كنوع من التكريم النوعي الأول لاسم السلطان الراحل بهذا الشكل، وإذا كانت الكويت هي أول دولة في العالم تعلن حالة الحداد وتعطيل الدوائر الحكومية بعد إعلان خبر وفاة السلطان؛ فإنها بهذه الخطوة تصبح الدولة الأولى في العالم التي تكرم اسمه بعد رحيله أيضا مرتين فى فترات متقاربة.
مشاركة :