اختتمت جمعية العون المباشر (لجنة مسلمي أفريقيا سابقاً) حملتها الخيرية التي أطلقتها على مدى أيام شهر رمضان المبارك والتي طرحت من خلالها ثلاثة مشاريع خيرية كبرى في إطار الاستراتيجية العامة للجمعية وهي متعلقة بالمياه والصحة والتعليم، بالإضافة إلى مشروع إفطار صائم الذي بلغت تكاليفه إلى 800 ألف دينار كويتي استفاد منها 2 مليون صائم في 33 دولة أفريقية حيث تقوم الجمعية بنشاطاتها ومشاريعها. وكانت جمعية العون المباشر قد أعلنت عند إطلاق حملتها الإعلامية الرمضانية تحت شعار "عطاؤك عون" بأن الحملة تهدف إلى تعريف جمهور المتبرعين بمشاريعها الرمضانية الخيرية والتنموية التي تنفذها في 33 دولة أفريقية، وتصب جميعها في صالح تحقيق استراتيجية الجمعية العامة " نحو خلو المجتمعات الأفريقية من الجهل والفقر والمرض"، بالإضافة إلى المشروع الموسمي "إفطار الصائم" والذي يهدف إلى مساعدة الفقراء والمساكين والأيتام وإدخال البهجة والسرور على نفوسهم وإشعارهم بالمودة والأخوة الإسلامية في الشهر الكريم. وقد تنوعت وجبات الإفطار المقدمة من وجبات مطبوخة وأخرى جافة وتحتوى في مجملها على الطحين والزيت والسكر والملح والحليب المجفف والصمون والأرز والتمر والماء والشوربة، وصاحب البرنامج العام للمشروع برامج متنوعة مصاحبة للمشروع (دعوية وثقافية وترفيهية) حيث عقدت المحاضرات الدينية التي تشرح للمسلمين (وعلى الأخص المهتدين الجدد) فقه الصيام وما يتعلق به من أحكام وأقيمت كذلك مسابقات حفظ القرآن الكريم وبعض البرامج الترفيهية الأخرى. وقد تزامن مشروع إفطار الصائم هذا العام مع طرح الجمعية ثلاثة مشاريع خيرية كبرى أولها مشروع " ينابيع الحياة" لحفر 100 بئر ارتوازي عميق في النيجر مع مضخات ومولدات كهربائية وتمديدات لإيصال المياه الصالحة للشرب لـ 50 ألف نسمة في 500 قرية ، وهو مشروع المياه الأكبر الذي تنفذه الجمعية في أفريقيا والذي تزيد ميزانيته على 10 مليون يورو ويستغرق تنفيذه 3 سنوات، وثانيها مشروع "مخيمات النور للعيون" لمكافحة العمى والذي تهدف الجمعية من وراءه لعلاج مليون حالة عمى في عشر سنوات بهدف استراتيجي خلو أفريقيا من مرض الكتاركت "المياه البيضاء" ورفع الكفاءة العلمية للأطباء الأفارقة العاملين في مجال طب العيون ، ويتكلف تنفيذ المخيم الواحد ما بين 16000 إلى 19000 د.ك وتبلغ متوسط عدد العمليات فيه 400 عملية تستغرق العملية الواحدة منها 15 دقيقة وتكلف 40 د.ك فقط يعود من بعدها للمريض بصره بإذن الله. وأخيرا مشروع تنفيذ المرحلة الثانية من جامعة الأمة في كينيا والتي تعد أول جامعة إسلامية تؤسسها وتمولها جمعية خيرية عربية في كينيا، وتستفيد من خدماتها عدة دول منها كينيا وتنزانيا وبروندي ورواندا والصومال وأثيوبيا وأوغندا، حيث تمنح الجامعة أربع درجات علمية في الشريعة والقانون والآداب والدراسات الإسلامية وإدارة الأعمال والحاسب الآلي، وتبلغ التكلفة الإجمالية لتنفيذ المرحلة الثانية من الجامعة 4 ملايين د.ك. يذكر أن جمعية العون المباشر مؤسسة تطوعية غير حكومية تم تأسيسها بجهد فردي من المغفور له بإذن الله الدكتور عبد الرحمن السميط عام 1981 لتتحول بعد ذلك إلى العمل المؤسسي النشيط والمثمر. وهي جمعية تشق منذ ثلاثين عاماً مسيرة العطاء المتواصل في أكثر من 30 دوله أفريقية, مستهدفة بأعمالها ومشاريعها الخيرية القيام بأعمال التنمية للمجتمعات الأفريقية الأقل حظاً, والفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً والمرضى والأيتام ومنكوبي الكوارث والمجاعات, فضلاً عن القيام بأنشطة البر والخير, حتى أصبحت من أوائل الجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي ورائدة في إنشاء المشاريع الوقفية الصغيرة. كما تعتبر العون المباشر من الجمعيات الخيرية الرائدة في استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تسهل على جمهور المتبرعين متابعة أعمالها والتبرع الإلكتروني من خلال تطبيقها المتوفر على الهواتف الذكية أو عن طريق موقع الجمعية الإلكتروني الذي حاز على المركز الأول في مسابقة جائزة الكويت للمحتوى الإلكتروني.
مشاركة :