ارتفعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر وتيرة في 17 عاماً خلال الشهر الجاري، مع زيادة تفاؤل الأمريكيين بشأن التوقعات الاقتصادية وسوق العمل، رغم بقاء المعنويات دون مستويات ما قبل الوباء. وأظهرت بيانات صادرة عن "مجلس المؤتمرات" أن مؤشر ثقة المستهلكين ارتفع بنحو 15.5 نقطة خلال شهر سبتمبر، وهي أكبر زيادة منذ أبريل عام 2003 ليصل إلى 101.8 نقطة. وتقارن هذه القراءة مع متوسط التقديرات الذي كان يشير إلى أن المؤشر سيرتفع إلى 90 نقطة في الشهر الجاري، ومقابل 86.3 نقطة المسجلة في أغسطس الماضي بعد تعديل البيانات. وزاد مؤشر الوضع الحالي، والذي يرصد تقييمات المستهلكين للظروف الحالية للشركات وسوق العمل، من 85.8 نقطة في أغسطس إلى 98.5 نقطة في سبتمبر. كما أن مؤشر التوقعات، والذي يستند إلى توقعات المستهلكين قصيرة الأجل بشأن الدخل وظروف الشركات وسوق العمل، شهد ارتفاعاً من 86.6 نقطة خلال الشهر الماضي إلى 104 نقاط في الشهر الجاري، وهو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر. وكانت الزيادة في مؤشر التوقعات والبالغة 17.4 نقطة هي الأكبر منذ عام 2009. وبحسب البيانات، أشار المستهلكون إلى أنه من المرجح قيامهم بعمليات شراء كبيرة في الأشهر المقبلة، حيث زاد عدد هؤلاء الذين يتوقعون شراء أجهزة رئيسية لأعلى مستوى في سبعة أشهر، كما ارتفع عدد أولئك الذين يخططون لشراء سيارة وكذلك شراء منزل.
مشاركة :