دفعت نظم الصحة العامة، المثقلة بما يفوق قدراتها في إفريقيا ونقص إمكانات إجراء الفحوص والتكدس السكاني الكبير في الأحياء الفقيرة، الخبراء إلى التنبوء سابقاً بكارثة عندما وصل فيروس كورونا المستجد إلى القارة السمراء في فبراير الماضي، إلا أنه في الوقت الذي سجل فيه العالم، أول من أمس، الوفاة رقم مليون بين المصابين بمرض «كوفيد-19» الناجم عن الإصابة بالفيروس، تحقق إفريقيا نتائج أفضل من المتوقع، بل وتنخفض فيها نسبة الوفيات عن قارات أخرى، ما دفع علماء إلى دراسة تلك الظاهرة والوقوف على أسبابها. وتبلغ نسبة الوفيات في القارة 2.4% بإجمالي يبلغ 35 ألفاً تقريباً بين أكثر من 1.4 مليون مصاب، وفقاً لبيانات «رويترز»، بينما في أميركا الشمالية تبلغ النسبة 2.9%، وفي أوروبا 4.5%. وتقول مستشفيات في دول إفريقية كثيرة إن معدلات دخول المرضى المستشفيات تنخفض. وقالت إحدى الخبيرات، وهي الأستاذة بكلية الصحة العامة والطب المداري في لندن، رشيدة فيراند، التي تعمل مع مجموعة مستشفيات باريرنياتوا في هراري عاصمة زيمبابوي: «بناء على ما شهدناه حتى الآن، من المستبعد أن نرى شيئاً يشبه المدى الذي نشهده في أوروبا، سواء من حيث معدلات الإصابة أو الوفاة». وبحسب «رويترز»، يطرح العلماء وخبراء الصحة العامة عدداً من العوامل المحتملة لانخفاض الوفيات في إفريقيا، منها صغر سن قطاع عريض من سكان القارة، وإمكانية أن يكون لقاح السل الذي يتم تحصين الأطفال به في كثير من الدول الإفريقية عاملاً مساعداً في تقليل الوفيات من «كوفيد-19». 2.4 % نسبة الوفيات بالفيروس في القارة السمراء، مقارنة بـ 4.5% في أوروبا. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :