دبي: عبير أبو شمالة أكد صندوق النقد الدولي أن الإمارات تعد أكثر الدول في المنطقة إنفاقاً على الرعاية الصحية سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص، فيما قدر «الصندوق» ضمن دراسة حديثة حول الإنفاق الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى حجم إنفاق الدولة على الجوانب الاجتماعية؛ لمواجهة تبعات جائحة «كورونا» المستجد بنحو 26.5 مليار درهم؛ «7.2 مليار دولار»، ما يعادل 2% من إجمالي الناتج المحلي للدولة.وشمل الإنفاق على الحماية الاجتماعية الذي قدمته الإمارات خلال الجائحة، الدعم الموجه للقطاع الخاص، وخفض الرسوم الحكومية، إضافة إلى توفير المزيد من الدعم على تعرفة الماء والكهرباء.وبحسب الدراسة، فإن الإنفاق الاجتماعي لدول مجلس التعاون الخليجي على التعليم، يفوق المتوسط للاقتصادات المتقدمة على أساس إنفاق الفرد؛ لكنه أقل كنسبة من الناتج المحلي، مقارنة بالمتوسط للاقتصادات العالمية المتقدمة.وذكرت الدراسة أن النتائج الاجتماعية والاقتصادية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى قد شهدت تحسناً كبيراً على مدار العقدين الماضيين، فقد حققت كل بلدان المنطقة تقريباً مكاسب في نتائجها الصحية والتعليمية، وباستثناء البلدان المتأثرة بالصراعات، كانت هذه المكاسب أكبر بوجه عام مما حققته الاقتصادات المناظرة خارج المنطقة، وفي الوقت نفسه، كان لجائحة كورونا المستجد تأثيره السلبي الكبير على مستوى العالم، ولم تسلم منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من هذا التأثير.
مشاركة :