وإذا أتتك مذمّتي من عميلٍ فهي الشهادة لي

  • 9/30/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وأما العميلُ فهو إميل نخلة عميل سابق معتمد لدى «السي – آي – إيه» فبات يرنو مخذولاً إلى سنواتٍ مضت وإلى أيام «مجده المخابراتي» الغابر مسكونًا بعقدة الثأر من كل ما هو ومن هو عربي شريف لم يُساوم على عروبته كما فعل «العميل»!. ولأنه اعتاد بيع ولاءاته في سوق النخاسة، فقد باع آخر ما تبقى من عمره إلى عملاء طهران الهاربين إلى المنافي لعله يثأر، ولعله يستعيد شيئًا من حضوره الباهت الآن، فراح يترصد البحرين في كل شاردةٍ وواردة ليهاجم بلادنا في «الرايحة والجاية» متأملاً أن ينال الرضا والقبول من طهران فتضمه إلى عملائها الرسميين بدلاً من أن يكون عميلاً بالقطعة أو عميلاً بنظام «البارت تايم»..!!. سقط المتاع يجد من يشتريه في «سوق المقاصيص» والمفلسين فهو بضاعة كاسدة أو انتهت صلاحيتها، ولو كان مفيدًا لما ألقت به المخابرات الأمريكية على قارعة الطريق ليلتقطه عملاء إيران من أحد الأرصفة وينفضوا عنه غبار سنين الشيخوخة ويعيدوا في منصاتهم وقنواتهم ما يهذي به رجل في خريف العمر وخريف اليأس والإحباط. ونخلة العميل الذي تخلى عن كل عرقٍ عربي به يوم انضم إلى «السي – آي – إيه» جاء كما النائحة المستأجرة ليتباكى على فلسطين ويذرف دموع تمساحٍ شاخت أسنانه، فيتطاول على البحرين مهاجمًا في جوقة المهاجمين العاطلين توقيع البحرين على إعلان تأييد السلام ليقول ما قالته الجوقة البائسة، ومصيبته أنه عميل سابق يعمل لدى عميل لاحق لنظام الملالي في إيران. فيا قلبي لا تحزن حين يهاجمك عميل سابق وعميل لاحق فهي شهادة لك يا وطني بأنك شريف في وطنيتك وانتمائك وعرقك وحذرك. وعجبي من صغار العملاء الذين لم يجدوا من الساقط ليلتقطوه سوى عميل المخابرات الأمريكية الذي لفظته و«فنشته» ليعمل عندهم رداحًا شتامًا سبابًا بالقطعة. ضاعت بكم الحيلة فاستعنتم بمحتالٍ على عروبته من زمن بعيد حين وضع خدماته برسم من يدفع ليكون صوته، فعن أي صوتٍ تبحثون حين ترددون صوت عميل، وكأني بكم تعلنون عمالتكم جهارًا نهارًا دونما خجل من بقايا ضمير سقط منكم في دوار العار ذات يوم هربتم فيه من هناك وتركتم وراءكم شعاراتٍ لم تؤمنوا بها ولم تكونوا لها صادقين حين تبرأتم منها وانكرتموها وقلتم لم نرفعها ولم نقلها ولم نرددها وإنما هي منسوبة إلينا. التم المتعوس على خايب الرجاء فماذا تكون النتيجة للحمل الكاذب الذي به تزعمون حملاً من علاقة سفاح مشبوهة في تفاصيلها وخفاياها. إميل نخلة المخذول اليائس يجد أذنًا صاغيةً لهلوسات آخر العمر من فلول دوار العار المسكونين بيأس مختنق بفشلهم ينشرون ما يثير السخرية من كلام يقصدون به مهاجمة بلادنا التي غادر قطارها مسافات مهمة من طريق العطاء والبناء والوحدة الوطنية التي تكسرت على صخورها الصلبة والصلدة مؤتمراتهم فلم يبقَ لديهم سوى الشتائم يطلقونها من بعيد في هجومٍ مسعور ما عاد ينفع في شيء. فلا إميل نخلة العميل السابق ولا سواه من عملاء لاحقين بقادرين على أن يمسونا بشيء أو أن يعطلوا قطارنا الوطني الذي غادرهم وخلفهم وراءه على أرصفة الوهم يجترون كلامًا استهلك نفسه حتى الغثيان. إميل نخلة يقايض عمالةً سابقة بعمالة لاحقة، وفلول دوار العار يقايضون فشلهم بفشل الاعتماد على أمثال نخلة، فبئس بها من مقايضة لا تصمد للحظة واحدة، فهي ذُبالة اليأس اليائس حين يخترق الفاشلين الذين يرنون إلى الاطلال وقد تطايرت بقاياها.

مشاركة :