تمكنت الجهات الأمنية في المملكة من تفكيك خلايا إرهابية عديدة تعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني، على مدار السنوات الماضية، كان آخرها الإطاحة بخلية إرهابية تلقى عناصرها تدريبات عسكرية وميدانية داخل مواقع للحرس الثوري في إيران، ومن بينها طرق وأساليب صناعة المتفجرات، وضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات مخبأة في موقعين، إلا أن إيران تمتلك سجلا أسود من محاولات اختراق أمن المملكة وتهديد استقراها.ومن أبرز هذه القضايا القبض على أحد أهم المطلوبين على قائمة الإرهاب الدولية، وهو أحمد المغسل، مهندس تنفيذ الانفجار الكبير بصهريج مفخخ في 25 يونيو 1996، وذلك بعد ملاحقة استمرت 19 عاماً. كما حاكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في 2016 م 4 متورطين في تشكيل خلايا إرهابية تلقوا تدريبهم في الحرس الثوري، على استخدام الأسلحة والمتفجرات وقتال الشوارع وكيفية التخفي لتضليل الجهات الأمنية واستقطاب المتدربين وتسهيل سفرهم إلى إيران عن طريق مكتب سياحي يعود لأحدهم لإلحاقهم بتلك المعسكرات وتجنيدهم، والتخطيط لتكوين خلايا إرهابية في الداخل بقصد الإخلال بوحدة المملكة واستقرارها، وشروعهم في تصنيع المتفجرات والقيام بعمليات تفجيرية داخل المملكة العربية السعودية والتخطيط لاغتيال بعض الشخصيات.ومن بين القضايا ما كشفته المحاكمات في عام 2018 م عن تورط 5 متورطين في خلية يتزعمها مطلوب للأجهزة الأمنية السعودية، قبل أن تستلمه من لبنان، وكانت الخلية تتخابر لصالح الاستخبارات الإيرانية وتدرب أفرادها في إيران فضلا عن افتتاح مكتب في القطيف تحت مسمى السياحة لتسهيل سفر الشباب والفتيات إلى إيران للتدرب هناك على التجمعات وتأجيج الرأي العام ضد المملكة وأمنها.وفي عام 2018 أيضا، جرت محاكمة 32 متهما في قضية «خلية التجسس الإيرانية»، نسبة إلى ارتباطها بالاستخبارات الإيرانية، والتي شملت التجسس والتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد والإخلال بالأمن والطمأنينة العامة وتفكيك وحدة المجتمع وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية.
مشاركة :