أعلن وزير شؤون الديوان الأميري في دولة الكويت الشيخ علي الجراح الصباح أمس الثلاثاء وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الولايات المتحدة الأميركية بعد صراع مع المرض استمر عدة أشهر. وقطع تلفزيون الكويت الرسمي البث وبدأ في إذاعة آيات من القرآن الكريم. وتولى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المولود في العام 1929 والابن الرابع للشيخ أحمد الجابر الصباح حكم الكويت في يناير العام 2006 حيث أصبح الأمير الخامس عشر للدولة بعد تنازل الشيخ "سعد العبدالله السالم الصباح" عن الحكم بسبب ظروفه الصحية. وعين الشيخ صباح الأحمد في 1962 أول وزير للإرشاد والأنباء (الإعلام)، بعد تشكيل مجلس وزراء في الكويت، الذي ترأسه أمير الكويت عبدالله السالم الصباح، بعد إجراء انتخابات المجلس التأسيسي، ولم يمضِ عام حتى عين وزيرا للخارجية، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى العام 1991، بالإضافة إلى شغله وزارات أخرى بالوكالة. وشهدت الكويت في عهده نهضة تنمويّة شملت مختلف المجالات، تنفيذا لتطلّعاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي. وأعلن ديوان الخدمة المدنية الكويتي تعطيل الوزارات والجهات الحكومية أعمالها ثلاثة أيام في عطلة رسمية حدادا على وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اعتبارا من الثلاثاء على أن يكون بداية الدوام الرسمي يوم الأحد المقبل. جاء ذلك في تعميم نشره ديوان الخدمة المدنية على حسابه على (تويتر) بالنظر إلى المصاب الجلل بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورضا بقضاء الله وقدره وبناء على الإعلان الرسمي بالحداد وبتعطيل الأعمال في جميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة لمدة ثلاثة أيام. الشيخ نواف الأحمد أميراً للكويت أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم أمس أن صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سوف يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة أميرا لدولة الكويت في جلسة خاصة للمجلس اليوم الأربعاء. وقال الغانم في تصريح صحفي إنه التقى "قبل قليل بمعية سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حيث تقرر أن يؤدي سموه اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة غدا". وأضاف الغانم "استمعنا خلال اللقاء لتوجيهات سمو الأمير وتقرر دعوة مجلس الأمة لعقد جلسة خاصة يوم غد الأربعاء في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا يؤدي خلالها سموه اليمين الدستورية وفقا لنص المادة (60) من الدستور". وكان مجلس الوزراء الكويتي نادى بحضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميراً لدولة الكويت. جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الوزراء وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية عقب اجتماعه الاستثنائي أمس في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وتلاه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح. نعي عربي ودولي نعت جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي انتقل إلى جوار ربه أمس، معلنة حالة الحداد لمدة 3 أيام. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان اليوم: "تنعى جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم، لتفقد الأمة العربية والإسلامية زعيماً عظيماً من طراز فريد، بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها". ونوه البيان بالمواقف الأخوية للشيخ صباح، وببصماته البارزة في نهضة الكويت والأمتين العربية والإسلامية، مؤكدا أنه كان قائدًا حكيمًا كرّس حياته في خدمة شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، وستظل أعماله وإنجازاته راسخة في الوجدان وستبقيه نموذجًا يحتذى به في القيادة والبذل والعطاء. وأشار المتحدث الرئاسي المصري إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر إعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء مصر لمدة ثلاثة أيام، وذلك لوفاة المغفور له سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ابتداء من اليوم الثلاثاء 29 سبتمبر وحتى يوم الخميس الموافق للأول من أكتوبر. وفي الأردن قال الملك عبدالله الثاني ناعيا أمير الكويت "فقدنا اليوم أخاً كبيراً وزعيماً حكيماً مُحبّاً للأردن سمو الشيخ صباح الأحمد رحمه الله". وتابع في تغريدة على تويتر "إن سموه كان قائداً استثنائياً وأميراً للإنسانية والأخلاق، كرّس حياته لخدمة وطنه وأمته ولم يتوانَ في مساعيه الخيّرة عن بذل كلّ جهدٍ لوحدة الصف العربي"، مضيفا "نعزي أنفسنا والشعب الكويتي الشقيق بهذا المُصاب الجلل". ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزّاز حالة الحداد وتنكيس الأعلام لمدّة ثلاثة أيّام، حداداً على "فقيد الأمتين العربيّة والإسلاميّة، الراحل سموّ الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، رحمهُ الله. وذلك اعتباراً من اليوم". وفي العراق، اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وفاة أمير الكويت بأنه فقدان للأمة والمنطقة. وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه في تويتر"بألم بالغ وقلوب حزينة، تلقينا نبأ رحيل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة"، مضيفا "برحيله، فقدت الأمة والمنطقة جمعاء رجلاً لم يدّخر جهداً في سبيل دعم الأمن والاستقرار الإقليميين، وضمان الرفاه والتقدم لشعب الكويت الشقيق والشعوب الجارة". وفي لبنان نعى الرئيس العماد ميشال عون إلى اللبنانيين أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، معرباً عن حزنه الشديد لغيابه وقدم التعازي بوفاته إلى نائب أمير الكويت وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. كما نعى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت -رحمه الله-، مقدماً أحر التعازي والمواساة باسمه ونيابة عن جميع منتسبي الأمانة العامة إلى أسرة آل صباح وأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس والشعب الكويتي وأبناء دول مجلس التعاون كافة. وأعرب معاليه عن بالغ الحزن والأسى لهذا المصاب الذي أحزن شعوب دول مجلس التعاون والأمتين العربية والإسلامية لما للفقيد الراحل من محبة صادقة وتقدير عظيم ومكانة كبيرة ترسخت في القلوب بفضل من الله عز وجل، ثم بما قام به من أدوار عظيمة في مسيرة مجلس التعاون وجهود حثيثة ومخلصة لنصرة قضاياها ورفعة شأنها ودعم نهضتها ومسيرتها التنموية. وقال: "إن العالم فقد بوفاته رائد التنمية، ساعيا دوما بالخير والمحبة والسلام، هادفا إلى تعزيز التآلف والتعاون والتضامن بين شعوب العالم، ولم يدخر -رحمه الله- وسعا من أجل خير الإنسانية جمعاء. وسأل الحجرف الله -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجزيه عن شعبه وأمته خير الجزاء. بدوره نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط -بمزيدٍ من الحُزن والأسى- سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصُباح، واصفا إياه بالزعيم العربي النادر. ونوه الأمين العام فى بيان له أمس بالحس العروبي الصادق الذي تمتع به الأمير الراحل، ومواقفه المُشرّفة في خدمة القضايا العربية ودعمه للجامعة العربية الذي لم ينقطع، ومساعيه الحميدة للحفاظ على وحدة الصف العربي بحكمته المعهودة، وتمسكه المستمر بالحوار كنهجٍ لحل المُشكلات المستعصية. ونعت منظمة التعاون الإسلامي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وأعرب معالي الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن تعازيه وأصدق مواساته لعائلة آل صباح في دولة الكويت، وللشعب الكويتي وللأمة الإسلامية جمعاء. وقال معاليه: "كان -رحمه الله- أحد قادة الكويت الذين عملوا على ازدهارها ودعم استقرارها، وأسهمت حكمته وقدرته على العطاء والمثابرة في تطوير البلاد والنهوض بها وتوطيد لحمتها ووحدتها الوطنية، ورفع مكانة الكويت عالياً على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار العثيمين إلى أن الفقيد كان صوتا للحكمة والاعتدال، ويتمتع بمكانة عالية بين قادة العالم، وله مواقفه السياسية والإنسانية التي يشهد لها الجميع. كذلك أعربت رابطة العالم الإسلامي عن بالغ الأسى والحزن بتلقيها نبأ وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وتقدمت باسم معالي الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى وباسم هيئاتها ومجامعها ومجالسها العالمية بخالص العزاء وصادق المواساة لعائلة آل صباح الكريمة، وللشعب الكويتي، وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة الفقيد - رحمه الله -، منوهةً بخدماته الجليلة لشعبه وأمتيه العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء. فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس عن تعازيه لأسرة آل الصباح ولشعب الكويت في وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت - رحمه الله -. وقال جونسون في بيان: "تلقيت ببالغ الحزن نبأ وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت"مبينا أن الشيخ صباح الأحمد قدم من خلال عمله وزيراً للخارجية ورئيساً للوزراء ومن ثم أميراً إسهامات شخصية لأجل استقرار المنطقة وهي إسهامات سوف تظل خالدة. وأعرب جونسون من خلال البيان عن أمله في استمرار الروابط العميقة القائمة منذ القدم بين بريطانيا والكويت، مضيفاً أنه يمكن من خلال التعاون والصداقة التي تربط البلدين الإسهام في تحقيق السلام والازدهار في العالم. الشيخ نواف الأحمد أميراً للكويت
مشاركة :