تجري الأمم المتحدة مفاوضات بشأن إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الإنسانية، عقب إغلاقه منذ نحو شهر من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية تحت مبررات واهية. وأشارت موظفون في منظمات أممية باليمن لـ «الاتحاد» إلى أن مباحثات تجرى حالياً بين ممثلي المنظمات الأممية العاملة في العاصمة صنعاء والميليشيات الحوثية، بشأن الترتيب لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي لدواع وظروف استثنائية في ظل جائحة كورونا، موضحةً أن الحوثيين قدموا اشتراطات كبيرة ومجحفة على المنظمات الأممية للسماح بعودة الرحلات الإنسانية إلى المطار خلال الأيام القادمة. وأوضحت المصادر أن الحوثيين يتحملون المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية، حيث جرى منع وصول المساعدات الصحية والإنسانية عقب تعليق نشاط المطار في 9 سبتمبر الماضي، لافتين إلى أن الحوثيين اشترطوا فتح المطار لجميع الرحلات بما فيها القادمة من إيران إلى جانب جعل كل الرحلات الواصلة أو المغادرة من المطار مباشرة دون التوجه إلى أية مطارات خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن تقرير له، أكد فيه أن إغلاق مطار صنعاء الدولي تسبب في تأجيل وصول 207 أطنان من المساعدات الصحية المتخصصة في مواجهة جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، موضحاً أن تعليق العمل في المطار تسبب في إعاقة وصول عاملين في المجال الإنساني بينهم مختصون في مواجهة الفيروس. ويعد مطار صنعاء منفذاً أساسياً لنقل مساعدات إنسانية وإغاثية تابعة لمنظمات وهيئات أممية ودولية لا تزال تمارس أنشطتها في العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، إلا أن تعليق الحوثيين نشاط المطار ساهم بشكل كبير في تفاقم الأوضاع وتعطيل البرامج التي تنفذها المنظمات. وأكد مسؤولون يمنيون أن إغلاق مطار صنعاء يعد محاولة سياسية وعملية ابتزاز جديدة لإرضاخ الأمم المتحدة لرغباتها، موضحين أن الميليشيات تسعى جاهدة لاستغلال الوضع الإنساني المتدهور الذي تسببت فيه، لتحقيق أهداف لمخططتها الخاصة دون المبالاة بمآسي الشعب اليمني الذي يعيش أوجاعا كثيرة.
مشاركة :