قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، إن الحفلات العائلية تمثل أبرز أسباب تفشي فيروس كورونا المستجد. وأوضحت المستشارة، في ختام اجتماع مع رؤساء حكومات المقاطعات الألمانية الـ 16، أن «الحفلات الخاصة هي سبب رئيسي»، وكذلك السياح الألمان العائدون من إجازاتهم، في ظهور حالات جديدة في ألمانيا، مضيفة «لهذا السبب، علينا التحرك». وقالت ميركل: إن ألمانيا ستحد من عدد المشاركين في الحفلات في الأماكن العامة والخاصة وفقا لتطور إصابات فيروس كورونا لوقف عودة انتشار الوباء في البلاد. وستضطر المقاطعات، التي تسجل 35 إصابة جديدة بالوباء لكل 100 ألف نسمة خلال سبعة أيام، إلى تحديد عدد المشاركين في حفل بمكان عام أو قاعة مستأجرة بخمسين شخصا. وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحفي، «نوصي بألا يتجاوز العدد 25 شخصا» في المناسبات الخاصة. وفي حال ارتفع العدد إلى 50 إصابة لكل 100 ألف نسمة، سيخفض عدد المشاركين في الحفلات إلى 25 في الأماكن العامة، وإن أمكن إلى عشرة في المنازل. وأضافت أن تضاعف عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 في ألمانيا «مصدر قلق بالطبع». وتابعت «نعلم أن أمامنا فترة صعبة (...) مع حلول فصلي الخريف والشتاء» وأوصت الألمان ووزير الصحة جينس سباهن، بتجنب تمضية إجازة في الخارج بمناسبة عيد جميع القديسين. وقررت الحكومة ورؤساء حكومات المقاطعات أن غرامة لا تقل عن 50 يورو ستفرض، في المطاعم والمقاهي، حيث يلزم كل زبون بترك بياناته الشخصية، ويغرم الأفراد الذين يقدمون معلومات خاطئة. وقالت ميركل «على هذه المؤسسات التحقق من أن المعلومات التي حصلت عليها صحيحة». وستقرر كل مقاطعة قيمة الغرامة. ودعت ميركل مجددا الألمان إلى التحلي بحس المسؤولية ووعدت بأن كل الخطوات ستتخذ لمواصلة تحريك عجلة الاقتصاد وذهاب الأطفال إلى المدارس. وذكرت بأهمية وضع الكمامة في الأماكن العامة والتباعد لمسافة متر ونصف المتر. كما ستقرر كل مقاطعة توقيت فتح وإغلاق المؤسسات. وفي بلد نجح أكثر من جيرانه في وقف تفشي الفيروس، سجل عدد الإصابات الجديدة اليومية ارتفاعا نهاية يوليو. وتخطى عدد الحالات الجديدة اليومية الألفين، اليوم الثلاثاء، وفقا لمعهد المراقبة الصحية «روبرت كوخ» في حين توفي 9471 شخصا جراء الوباء منذ ظهوره.