آلاف المنكوبين من فيضانات السودان ما زالوا بحاجة لمساعدة

  • 9/29/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا يزال عشرات الآلاف من منكوبي الفيضانات العارمة التي شهدها السودان هذا العام يحتاجون إلى المساعدة. وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 800 ألف شخص تضرروا من الفيضانات وما يزال الكثير منهم بحاجة لمساعدات غذائية وأخرى لتوفير المأوى. وتقول وكالات دولية إن هناك حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، لكن التمويل لا يزال محدوداً. لا يتذكر باق، البالغ من العمر 80 عاماً، أنه رأى على الإطلاق شيئاً مثل السيول التي اجتاحت مناطق من البلاد هذا الشهر. ويقول باق إن المياه ظلت على مدى سبعة أيام تغرق كل شيء "هنا وهناك وفي الداخل"، مشيراً إلى الملاذ الصغير الذي يعيش فيه. وأضاف أنه لم يكن يرغب في المغادرة والتفريط في متعلقاته وظل متمسكاً بالأمل في العثور على بعض أغراضه البسيطة. من جانبها، تحدثت لاجئة من جنوب السودان تدعى كريستينا ديانق عن أحلامها البسيطة. وقالت إنها لا ترغب سوى في إصلاح منزلها وأن تعيش حياة أفضل وترسل أطفالها إلى المدارس. وأوضحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن الأمطار الموسمية الغزيرة تسببت في فيضانات عارمة بمناطق من السودان، وشردت آلاف اللاجئين والنازحين بالداخل وألحقت أضراراً ببلدات تستضيفهم. يوضح باق، وهو لاجئ من جنوب السودان يعيش على بعد خمسين مترا فقط من ضفة النيل الأزرق في محلية شرق النيل بالخرطوم، أن الملجأ الذي يعيش فيه غرق بالمياه ليلاً مع بدء ارتفاع منسوب المياه في مجرى النهر. وتقطعت به السبل لعدة أيام ظلت فيها المنطقة غارقة بالمياه. لم يعد الملجأ، المصنوع من قضبان الخشب وقطع القماش وباب مصنوع من ألواح الصفيح، قادراً على حمايته. تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات مفاجئة وفاضت أنهار مثل نهر النيل، على ضفافها وأصبح الآلاف مثل باك بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. وزاد منسوب المياه بنهر النيل عن 17 متراً. ووزعت المفوضية مع شركاء آخرين مواد غير غذائية على حوالي 170 ألف لاجئ ونازح داخلي وفي المجتمعات المحلية. وحتى منتصف سبتمبر الجاري، تسلمت المفوضية 38 بالمئة فقط من مبلغ 274.9 مليون دولار أميركي تحتاجها لعملياتها في السودان. كانت الولايات الأشد تضرراً هي غرب وجنوب وشمال كردفان وسنار ودارفور وشرق السودان والخرطوم.

مشاركة :