يترقّب أبناء عسير خلال الأيام القادمة حصد ثِمار تنافسهم الشريف لخدمة وطنهم ومجتمعهم والتي تتمثّل في تتويجهم بـ بيارق العز والفخر المجتمعي ” بيارق نشامى الحي ” ضمن مبادرة نشامى عسير التي انطلقت من غرفة إدارة أزمة كورونا بإمارة منطقة عسير في رؤية ثاقبة لسمو سيدي أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز وهدفها تفعيل دور مجتمع عسير بمختلف شرائحه وتنوّع مجالاته ليكون ذراعاً قوياً وسدّاً منيعاً وحصناً شامخاً يكبح ويُخمِد جائحة كورونا في منطقة عسير وهذا الوطن المعطاء ، وتزيد من لُحمة وتماسك المجتمع واسهامه كفريق عمل واحد في تنمية وطنه ومنطقته مواكبة لتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله . 5600 متطوّع ومتطوّعة من أبناء وبنات عسير كانوا أصحاب السبق في مبادرتهم لإتمام المرحلة الأولى من هذا المشروع النوعي والرائد في الخدمة المجتمعية تحقيقاً لأحد ركائز رؤية سمو سيدي ولي العهد 2030م في الوصول إلى مليون متطوّع . اعتمد ” نشامى الحي ” وهو المشروع رقم 11 من مشاريع مبادرة ” نشامى عسير ” على إثني عشرة فرصة رائعة ومختلفة تخدم عسير الإنسان والأرض والإقتصاد . ” متعفّفون “ هي مبادرة لحصر المحتاجين من المواطنين والمقيمين الذين تضرروا من جائحة كورونا وانعكس ذلك سلبياً على تسيير أمورهم الحياتية ، وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم وفق الإمكانات المتاحة . ” نجومنا “ تهتم هذه الفرصة بإكتشاف المواهب المدفونة بداخل الأحياء ذات النطاق السكاني المعتمد للفرصة ومن ثم العمل على ابرازها وتسليط الضوء عليها وتحديد احتياجاتها من الصقل والتطوير والتوجيه والإرشاد والإنطلاقة الحقيقية في عالم النجومية . ” كبارنا “ تُعنى بإستثمار خبرات كبار السن ممن خدموا وطنهم ومجتمعهم في مختلف المجالات ، لتكون نماذجاً تربوية وتعليمية للشباب والشابات الذين يُعتبرون نواة المستقبل المشرق لهذا الوطن المعطاء . ” ابشر بنا “ هذه الفرصة تهدف إلى تكوين فريق يعمل على خدمة كافة أفراد الحي ممن يحتاج العون والمساندة في عدة جوانب مجتمعية وانسانية . ” شامخات “ لها من اسمها النصيب الأبرز حيث أن هذه الفرصة تهتم بحصر المباني ذات الإرث التاريخي للمنطقة وأهاليها والتي تربط الحاضر والمستقبل بعراقة التاريخ وعبق الزمن الجميل عبر ما هو عالق في زواياها وأركانها من ذكريات الأجداد والآباء يتجسّد في الأبناء بشموخ وأصالة الماضي . ” فخرنا “ في هذه الفرصة يتم تسليط الضوء على جميع المصادر التي تُعدّ مدعاة للفخر والإعتزاز سواء كانت مكاناً أو إنساناً أو مُنتجاً . ” أجمل اطلالة “ ان منطقة عسير تمتاز بالتنوّع في بيئتها بين الجبلية والصحراوية والساحلية بالإضافة إلى مناخها الذي يختلف وفقاً لطبيعتها الجغرافية من محافظة إلى أخرى ، وبهذا فإن هذه الفرصة تدعم السياحة الداخلية وتنميتها وتهدف إلى جذب السيّاح إلى العديد من المزارات السياحية المختلفة عبر اختيار مواقع ذو جذب واطلالة ساحرة تصنع لهذا المكان بُعداً جمالياً أخّاذاً ليُصبح من أجمل الأماكن السياحية جذباً واستقطاباً لعشّاق السحر الحلال للطبيعة الخلّابة . ” نأكل ما نزرع “ لم تغِب الزراعة عن اهتمام سمو أمير منطقة عسير الذي يسعى لتحفيز الجميع على استثمار ” الخيرات الزراعية الوطنية ” وتحديداً في منطقة عسير التي تزخر بتنوع المحاصيل وأفضلها على مستوى المملكة ، في رؤية مستقبلية خضراء بلون الوطن لمنطقتنا الغالية . ” بأيدينا نُنتج “ للأسر المنتجة والأعمال الحِرفيّة التي تعطّلت في ظل جائحة كورونا جانب كبير من اهتمام سمو أمير منطقة عسير ، ولذلك تم خلق هذه الفرصة لتمكين هذه الأسر من استعادة نشاطهم وحيويتهم في استثمار مهاراتهم الإنتاجية ودعمها بتسهيل كافة الصعاب وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة لخدمتهم في بيئة صحية جاذبة وآمنة وتهيئة الفُرص أمامهم لإقتناصها ومن ثم البدء بتنفيذها . ” ممر السعادة “ تتوهّج بعض المسارات والطرقات بهذه الفرصة التي تُضفي عليها ومضات إبداعية تبعث البهجة في نفوس مرتاديها وتُشعرهم بالفرحة للتغلّب على الإنعكاسات السلبية للضغوط الحياتية وجعل المكان أجمل مما كان ، ليسير الجميع في مسارات من الجمال والفرح والسرور والبهاء والضياء والنور . ” نعود بحذر “ واكبت هذه الفرصة مجهودات الدولة في العودة للحياة الطبيعية بعد مواجهة شرسة للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد ، وذلك بدعم هذه المجهودات الجبارة بالحملات التوعوية الهادفة لنشر ومتابعة تطبيق الإجراءات الإحترازية التي تُسهم في إخماد نهَم الإنتشار السريع لهذه الجائحة العالمية . ” ترشيد “ هي أحد المشاريع الـ 11 الرئيسية التي قامت عليها مبادرة نشامى عسير ، وانتقلت هذه الفرصة لمشروع نشامى الحي نظراً لأهميتها الكُبرى في توعية المجتمع بأهمية الترشيد وممارسته كسلوك في الحياة اليومية ، بالإضافة إلى زيادة الكم المعرفي لدى المجتمع وتنمية مخزونه الثقافي حول أهمية الترشيد في استخدام الماء والكهرباء ومصادر الطاقة ، ورفع معدّل الوعي بالأضرار والحلول والإبتكار فيما يخص الطرق الأقل استهلاكاً لها . ويتنافس في هذه الفرص 77 لجنة تنمية اجتماعية بإشراف 4 مراكز تنمية هي أبها وخميس مشيط ورجال ألمع وبيشة ، يتابعها بدقة في كافة تفاصيلها لجنة إشرافية مكونة من 16 عضواً بقيادة رأس الهرم والمشرف العام أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز . يُشرف مركز بيشة على 23 من هذه اللجان يليه خميس مشيط بـ 19 ، وألمع بـ 18 وأخيراً أبها بـ 17 لجنة . فيما يضُم مركز التنمية بخميس مشيط 7 محافظات ، يليه رجال ألمع بـ 5 محافظات ، وبيشة بـ 3 محافظات وأخيراً أبها بمحافظتين . ليكون السؤال الأبرز أين ستكون محطة توقّف ووُجهة 12 بيرقاً من ” نشامى عسير “ ، ولسان حال المشاركين ” حب الوطن يدفعنا ونيل البيرق يحفّزنا ” ، ولكن الهدف الأسمى والأنبل هو خدمة الوطن والمجتمع وتنمية عسير الإنسان والمكان تحقيقاً لرؤية النهضة التنموية الشاملة لصاحب الفكر المتجدّد ونهر العطاء الذي لا ينضب أميرنا المحبوب النموذجي والقدوة صاحب الأولويات في البذل والمبادرة لكل ما هو خير” أيقونة عسير ” صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز .
مشاركة :