نعى الديوان الأميري الكويتي، اليوم (الثلاثاء)، أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، الذي وافته المنية اليوم، عن عمر يناهز الـ91 عاما. ويُعد الشيخ صباح الأمير الخامس عشر لدولة الكويت، والخامس بعد استقلالها عن المملكة المتحدة. وهو الابن الرابع لأحمد الجابر الصباح من منيرة العثمان السعيد العيّار. وُلد الشيخ صباح الأحمد في مدينة الجهراء شمال غرب الكويت العاصمة، في 16 يونيو من عام 1929، وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية. وشغل منصب أوّل وزير إعلام، وثاني وزير خارجية في تاريخ دولة الكويت، ترأس وزارة الشؤون الخارجية على مدى أربعة عقود، ويعود له الفضل في توجيه السياسة الخارجية للدولة والتعامل مع الغزو العراقي عام 1990. تولى مسند إمارة دولة الكويت في 29 يناير 2006 خلفًا لسعد العبد الله السالم الصباح الذي تنازل عن الحكم لأسباب صحية، حيث قام مجلس الوزراء بتزكيته أميرًا للبلاد، وبايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع، وهو الأمير الثالث الذي يؤدّي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت. كرَّمته الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014 بلقب “قائد للعمل الإنساني” وسُمِّيَت الكويتُ “مركزًا للعمل الإنساني” تقديرًا من المنظمة الدولية للجهود التي بذلتها الكويت خدمة للإنسانية. كرمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنحه وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى، وذلك في مراسم أقيمت في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض يوم الجمعة 18 سبتمبر الحالي. وشهدت الدولة في عهد الشيخ صباح نهضة تنمويّة في مختلف المجالات، تنفيذًا لتطلّعاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.