تناولت الصحف الإماراتية، الصادرة اليوم الأربعاء، رحيل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، التي وصفته بـ"رجل الحكمة والمواقف العروبية والخليجية.. وأمير الإنسانية".فتحدثت صحيفة "الاتحاد" في افتتاحيتها تحت عنوان "أمير الحكمة"، أنه برحيل أمير الكويت تفقد الإمارات والأمة قائدًا تاريخيًا عمل منذ عقود طويلة، بصدق وإخلاص مع إخوانه الزعماء العرب وقادة دول الخليج على تعزيز التعاون الأخوي، عبر تقريب وجهات النظر، والذود عن قضايا الأمة، وسعيه الدؤوب إلى قيادة نهضة تنموية شاملة في الكويت التي حققت إنجازات ضخمة في عهده.ومن جهتها قالت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "أمير الإنسانية"، أن أمير الكويت الراحل لم يكن كويتيًا فقط، بل كان عربيًا صميمًا، وإنسانيًا استحق لقبه عن جدارة، إذ كان جسر محبة وخير وتواصل، كرس حياته لخدمة وطنه والأمة العربية والعالم، والعمل من أجل المزيد من رفعته وتعزيز العلاقات الخليجية في شتى الميادين.وأضافت الصحيفة أنه كان على طول مسيرته السياسية، كرئيس لمجلس الوزراء ووزير للخارجية، وفي كل المواقع الأخرى التي خدم فيها دولة الكويت منذ عام 1962، إلى أن تولى مقاليد الحكم عام 2006، دورًا بارزًا في تعزيز العلاقات بين الكويت والإمارات ، وكرس حالة استثنائية من العلاقات بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والود والتفاهم الذي انعكس على كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا أن للكويت أيادي بيضاء في الإمارات منذ ما قبل قيام الاتحاد، وهو دور لا يزال محفورًا بالشكر والامتنان لدى شعب الإمارات.وأكدت أن مواقف الشيخ صباح الأحمد الصباح، ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال الكويتية والخليجية والعربية كقائد عربي كرس حياته للخير والسلام، فما ترك قضية عربية إلا وكان له دور فيها كعامل خير ووفاق، لأنه كان يرى أن المسؤولية تقتضي العمل من أجل الوطن والأمة وبذل كل جهد لحمايتهما وتعزيز دورهما، وصد الأذى عنهما.
مشاركة :