انتقد المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر الدعوة إلى تعليق العمل في مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي بين روسيا وألمانيا نورد ستريم 2 (تيار الشمال2) بسبب حادث تسميم المعارض الروسي ألكسي نافالني. وقال شرودر في أحدث حلقة من خطاباته التي يبثها عبر الإنترنت إنه لا علاقة للموضوعين ببعضهما البعض، مضيفا أن استثمارات تبلغ قيمتها 10 مليارات يورو في المشروع عرضة للخطر. كان نافالني وهو منتقد قوي للرئيس الرسي فلاديمير بوتين وناشط بارز في حملات محاربة الفساد في روسيا قد شعر بالتعب أثناء رحلة طيران داخلية في سيبيريا بروسيا يوم 20 أغسطس الماضي وتم نقله إلى ألمانيا للعلاج بعد ذلك بيومين وكان في غيبوبة. وفي يوم 2 سبتمبر قالت الحكومة الألمانية إن أحد معامل التحاليل العسكرية اكتشف دليلا "لا يقبل الشك" على تعرض الناشط الروسي لعملية تسميم باستخدام غاز أعصاب كيماوي. ولا تستبعد حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فرض عقوبات على الحكومة الروسية إذا تأكد أنها كانت وراء هذا الهجوم الكمياوي المحتمل. من ناحيتها تنفي السلطات الروسية أي دور لها في الحادث. ويشغل شرودر حاليا منصب رئيس مجلس إدارة شركة نورد ستريم2 التي تعتبر شركة الغاز الروسية جازبروم المساهم الوحيد فيها رسميا. وقال شرودر إنه لم يثبت تورط روسيا في الحادث حتى الآن. وقال إن المناقشات الحالية حول العقوبات المحتملة على روسيا تستند إلى "تكهنات" في غياب "الحقائق الملموسة".
مشاركة :