صنعاء - وكالات - اقتحمت «المقاومة الشعبية» وقوات الجيش بدعم من طيران التحالف، قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية في لحج. وذكر مراسل «العربية» أن العشرات من ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح فروا من القاعدة تحت وقع الهجوم، مشيراً الى «تحرير القاعدة بالكامل من الحوثيين ومن قوات علي صالح». وكانت مصادر عسكرية في عدن أفادت، في وقت سابق، أن اللواء الأول «حزم»، بقيادة العميد فضل حسن، معززاً بالدبابات والمدرعات ورجال «المقاومة الشعبية» من قبائل الصبيحة تحرك نحو قاعدة العند لفتح جبهة جديدة من جهة الغرب. على صعيد آخر، تفرض «المقاومة الشعبية» في عدن حصاراً مطبقاً على مجاميع ميليشيات الحوثي وعلي صالح المتمركزة في المدينة الخضراء شمال عدن، في حين تواصل قوات أخرى من الجيش والمقاومة تقدمها باتجاه مدينة الحوطة عاصمة لحج لفتح جبهة ثالثة من جهة الجنوب باتجاه القاعدة.وأفاد مصدر في «المقاومة الشعبية» بأن «عملية تحرير مدينة تعز باتت قريبة بعد تقدم المقاومة نحو مواقع عدة كانت في قبضة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح». وذكر المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه،أمس، «إن المقاومة طهرت جبل صبر من الحوثيين واقتربت من مطار تعز والحوبان وما تحتاجه هو غطاء جوي من قبل قوات التحالف ليساعدها في اقتحام تلك المواقع». وأكد أن «الحوثيين وقوات علي صالح يتكبدون خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية في شكل يومي خلال تلك المواجهات». على صعيد آخر، قصفت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية امس، مواقع للحوثيين وقوات علي صالح في منطقة القاعدة والمفرق والحوبان والمدخل الشرقي لمدينة تعز. وأشارت مصادر إلى سماع دوي انفجارات عنيفة وتصاعد الدخان بكثافة من تلك المناطق،لافتة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات علي صالح. من ناحيته، صرح زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي، أمس، ان «الحلول السياسية متاحة وممكنة» لوقف النزاع في بلده، مؤكدا انه يرحب «بكل جهد ومسعى» من اي طرف عربي محايد او دولي. وقال في كلمة بثتها «قناة المسيرة» الناطقة باسم الحوثيين ان «الحلول السياسية كانت ولا تزال متاحة وممكنة». واضاف: «نحن في هذا السياق نرحب بكل جهد ومسعى في هذا السياق من أي طرف من الاطراف العربية المحايدة او الاطراف الدولية». وقلل من اهمية سيطرة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من السعودية التي تقود تحالفا عربيا ضد المتمردين المدعومين من ايران. وتابع ان «الخرق الذي حققه العدو في عدن سيفشل»، معتبرا انه «عارض وقتي سيزول مهما كانت الاموال (...) ومهما كان لديهم من مرتزقة في العالم». وجاء خطاب الحوثي عشية اجتماع في الدوحة بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظرائه في من ناحيته، طالب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حليف قوات جماعة الحوثي بمحاكمة عبد ربه منصور هادي «بتهمة الخيانة» لأنه «طلب تدخلا أجنبيا في البلاد». وفي تصريحات نشرها امس، موقع «هافينغتون بوست»، قال علي صالح إن «الضربات الجوية هي غلطة». ونسب موقع «هافينغتون بوست» بالعربية إلى علي صالح قوله «لقد خان الفار هادي الأمانة وتخلى عن المسؤولية التي ألقيت على كاهله واستدعى العدوان على شعبه ووطنه وأصبح اليوم خصما لكل اليمنيين.ارتكب الفار هادي الخيانة العظمى حين دعا التدخل الأجنبي... وبالجرائم التي اقترفها يجب محاكمته وإيداعه محكمة الجنايات الدولية وهو ما نسعى إليه».