يقيم ياباني يدعى تيتسويا آبو في المنطقة الحدودية لمطار شيريميتيفو الدولي بموسكو للشهر الثالث على التوالي ويخشى العودة إلى بلاده، على غرار فيلم ذا تيرمنال، للممثل الأمريكي توم هانكس وإخراج ستيفن سبيلبيرغ. يحكي الفيلم قصة فيكتور نافورسكي (توم هانكس) الذي يسافر إلى نيويورك وفي أثناء سفره يحدث انقلاب في بلده وعندما يصل إلى المطار يمنع من دخول نيويورك ويعيش عاماً في المطار، على نفقته الشخصية. وفي حالة الياباني آبو، أعلنت إدارة المطار في موسكو أنه ليست هناك أية مبررات لطرده من المطار، لأنه لا يخرق أية قوانين ويعيش على حسابه الشخصي، حتى تحل الجهات الروسية المختصة مسألة إقامته، على ما نقلت روسيا اليوم. وقال الياباني لقناة إن تي في التلفزيونية الروسية إن مهنته صحفي، وإنه كان مضطراً إلى نشر افتراءات أمريكية في الصحف اليابانية، وحسب إدعائه فإنه سُجن في وطنه جراء آرائه ومعتقداته. وأضاف أنه لا يريد العودة إلى اليابان وطلب المساعدة في الحصول على الجنسية الروسية. وكان الياباني وصل إلى روسيا في الأول من مايو/أيار الماضي بتأشيرة سياحية. وانتهى مفعولها، حيث كان يجب عليه أن يعود إلى طوكيو في 29 مايو/أيار. وحتى أنه سجل نفسه في الرحلة الجوية المتجهة إلى اليابان وحصل على بطاقة ركوب الطائرة. لكنه قرر في اللحظة الأخيرة البقاء في قاعة المغادرة بالمطار الروسي. يذكر أن إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، أقام عام 2013 في المنطقة الحدودية لمطار شيريميتيفو الدولي بموسكو خلال 6 أسابيع، بعد أن وصل في نهاية يونيو/حزيران من ذلك العام إلى موسكو من هونغ كونغ، ومن الناحية القانونية لم يجتز الحدود الروسية حتى الأول من أغسطس/آب، إذ بقى في منطقة الترانزيت، إلى أن حصل على الإقامة الروسية المؤقتة. واتخذت السلطة الأمريكية قراراً بإلغاء جوازه الأمريكي بتهمة تسريبه معلومات سرية. وهو يقيم حالياً بشكل مؤقت في روسيا، وفقاً لوكالة نوفوستي.