دخلت الاختبارات السريرية لجهاز نانو ياباني جديد، من شأنه المساعدة في مكافحة مرض السرطان، مراحلها الأخيرة. وتسمح التكنولوجيا الجديدة بمضاعفة فاعلية التأثير في الأورام الخبيثة والحد من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي ضدها، في حال نجاح تلك الاختبارات، كما يمكن استخدام جهاز النانو هذا في تخفيض خطر عودة الأورام الخبيثة إلى جسم المريض، على ما نقلت روسيا اليوم. وتقوم التكنولوجيا الجديدة على استخدام الجزئيات الكبيرة التي تستطيع تحمل تأثير الأدوية المختلفة وبصورة خاصة دواء سيسبلاتين الذي يتسبب في موت الخلايا المريضة. وتنحصر المشكلة الرئيسية لدواء سيسبلاتين، الذي يستخدم في علاج مرض سرطان الرئة والمعدة والبروستات وغيرها، في أنه يسبب ظهور عدد كبير من الآثار الجانبية. وأكد البروفيسور كاتاوكا كادزونوري في جامعة طوكيو الذي طرح الفكرة، أن الجهاز الجديد لا يستطيع كل مرة أن يحل محل العملية الجراحية، إلا أنه يمكن استخدامه بنجاح في مكافحة توسع الأورام. من ناحية أخرى طورت مجموعة علماء من بريطانيا وإسبانيا اختباراً بسيطا من البول يتيح تشخيص إن كان الشخص يعاني سرطان البنكرياس أم لا بشكل أكبر مما كان عليه الوضع سابقاً. ويضيف العلماء أن هذه الاختبار البسيط يعني نجاة المئات بفضل المعالجة والكشف المبكر لسرطان البنكرياس. وقال العلماء إنهم حددوا 3 بروتينات في الدم تعطي إنذاراً مبكراً بشأن السرطان، على ما نقلت بي بي سي . يُذكر أن سرطان البنكرياس يكون في الأغلب قطع مراحل متقدمة في المريض عند اكتشافه علما بأن 3% من المرضى يبقون على قيد الحياة بعد 5 سنوات من تشخيص المرض. ورحبت الجمعيات الخيرية بهذا التطور العلمي قائلة إن الحاجة كانت شديدة لهذا الاختبار. ويشخص نحو 9 آلاف شخص بسرطان البنكرياس في المملكة المتحدة كل سنة. ولا يبقى على قيد الحياة سوى عدد بسيط من الناس مقارنة ببقية البلدان الأخرى، ولم يتحسن الوضع كثيراً خلال السنوات الأربعين الماضية. كما أن نحو 80% من المصابين بسرطان البنكرياس لا يمكن علاجهم بسبب انتشار السرطان فيهم ، ولهذا يتعذر استئصال الورم منهم. وهذا هو العلاج الوحيد الممكن الأخذ به.
مشاركة :