أفاد باحثون، أمس (الثلاثاء)، بأن النساء يتلقين رعاية أقل من الرجال عند الإصابة بالنوبات القلبية، ويكن أكثر عرضة للوفاة في المستشفى نتيجة لذلك.ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد فحص الباحثون البيانات الصحية لأكثر من 90 ألف مريض تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً تم إدخالهم إلى مستشفيات الولايات المتحدة بين عامي 2007 و2012 بعد تعرضهم لصدمة قلبية.والصدمة القلبية هي حالة صحية يتوقف فيها القلب فجأة عن ضخ الدم الكافي للجسم، ويمكن أن تتبع النوبات القلبية الشديدة.ووجد الفريق أنه تم إجراء تصوير للأوعية التاجية، وهو إجراء يستخدم للكشف عن انسداد شرايين القلب، لـ78.3 في المائة من النساء، مقارنة بـ81.4 في المائة من الرجال.كما تم إجراء عملية تركيب دعامة للقلب، لفتح الانسدادات في الشرايين على 59.2 في المائة من النساء مقارنة بـ64 في المائة من الرجال.بالإضافة إلى ذلك، خضعت حوالي 18.3 في المائة من النساء على عملية تحويل مجرى الشريان التاجي، مما يساعد على تحسين تدفق الدم إلى القلب، مقارنة بـ20.1 في المائة من الرجال، فيما تم استخدام مضخة ميكانيكية تعزز دوران الدم في الجسم لحوالي 50.3 في المائة من النساء مقابل 59.2 في المائة من الرجال.واستنتج الفريق في الدراسة التي نشرت بدورية جمعية القلب الأميركية، أن النساء لا يتلقين الرعاية الطبية اللازمة بعد التعرض لنوبة قلبية، أو قد يحصلن عليها في وقت متأخر مقارنة بالرجال.كما أشاروا إلى أن نسبة وفاة النساء في المستشفيات نتيجة للنوبات القلبية تبلغ 23 في المائة مقارنة بـ21.7 في المائة بالنسبة للرجال.وقالت الدكتورة ساراشاندرا فالاباغوسيولا، أستاذة طب القلب التداخلي في كلية الطب بجامعة إيموري، والتي شاركت في الدراسة: «من المقلق للغاية ألا يتلقى النساء، اللواتي يقمن بدور عظيم في مجتمعاتنا، الرعاية الصحية اللازمة، وأن يكون هناك تحيز واضح للرجال في هذا الأمر».وتابعت: ««يجب أن ينصب تركيزنا على توفير رعاية عالية الجودة وعادلة لكل مريض بغض النظر عن جنسه».ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض القلبية والوعائية تتسبب في حوالي 31 في المائة من مجموع الوفيات في العالم.وتحدث ثلاثة أرباع من الوفيات الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
مشاركة :