فاجأت المقاومة الشعبية أمس قوات التمرد الحوثي المتحصنة داخل قاعدة العند الجوية الاستراتيجية، حيث قامت في ساعات الصباح الأولى مدعومة بمقاتلي الجيش الموالي للشرعية وبغطاء جوي كثيف وفرته طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، باقتحام القاعدة والسيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة فر على إثرها مئات الانقلابيين من ميدان المواجهات. وأكدت مصادر داخل المقاومة أن طائرات التحالف شنت عشرات الغارات الجوية على القاعدة، واستهدفت مواقع الانقلابيين ودكتها، مما أرغم مئات الانقلابيين على إلقاء أسلحتهم ومحاولة الهرب من الموقع، مما أتاح الفرصة أمام الثوار الذين استقبلوا الفارين وفتحوا عليهم النيران، وأوقعت وسطهم أكثر من 80 قتيلا و120 جريحا فيما بادر 80 مقاتلا آخرين إلى إعلان استسلامهم في حصيلة أولية. وأضافت المصادر أن عشرات الآليات والسيارات المصفحة التي تحمل مئات المقاتلين قد غادرت عدن في وقت متأخر ليل أول من أمس، بعد أن تم تطهير الطرق من الألغام التي زرعها المتمردون في الطريق، مما ساعد الثوار على سرعة اقتحام الموقع. وكانت مصادر عسكرية في عدن قد أشارت في وقت سابق، إلى أن لواء عسكريا معززا بالدبابات والمدرعات تحرك نحو قاعدة العند، مشيرة إلى اللواء يقوده العميد فضل حسن ويهدف إلى دعم قوات المقاومة التي تحاصر القاعدة الاستراتيجية منذ أكثر من عشرة أيام. إلى ذلك أكد المركز الإعلامي للمقاومة أن جثث مئات القتلى وسط ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح تتناثر فوق محيط القاعدة وخارجها، مشيرا إلى أن هجوم المقاومة لم يقصر فقط على داخل الموقع، بل شمل مواقع أخرى، من بينها محيط مثلث العند، ومعسكر لبوزة وتمكنوا من السيطرة على تلك المواقع، واستولوا على دبابة ومدفع رشاش وكمية من الذخائر. وأضاف المركز، أن أصوات الرصاص ما تزال تسمع داخل القاعدة مرجعا الأمر إلى وجود جيوب صغيرة للمتمردين ما زالت تحاول المقاومة، مؤكدا أن تطهير الموقع سوف يستمر خلال الساعات المقبلة، حتى يتم القضاء على كل القوى الإرهابية.