مرفت طيب – مكة المكرمةخلص لقاء ثلاثي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بالتعاون مع غرفة بيشه والغرف الهندية وقنصلية الهند بجدة إلى ضرورة تعزيز علاقات العمل بينهم من خلال ابرام اتفاقية تعاون لتنمية العمل في مجالات التصدير والاستيراد، وحماية الأعمال التجارية، وطرح الفرص الواعدة أمام المستثمرين. وشهد اللقاء، الذي حضره – عن بعد – عدد من المستثمرين في المجال الزراعي وإنتاج وتسويق التمور من المملكة والهند، بمشاركة رئيس الغرف الهندية، وبحث تناول أسواق تمور “صفري بيشه” إلى الأسواق الهندية وطرق منافسته للمنتجات المثيلة بأسعار في متناول المستهلكين، ويستجيب للطلب المرتفع عليه خاصة في المواسم. وأعتبر الأمين العام لغرفة مكة المكرمة المهندس عصمت عبد الكريم معتوق اللقاء فاتحة أعمال بين الرجال الأعمال في الجانبين، ويؤسس لعلاقات أكثر تطورا، وشراكة اقتصادية تعزز الصلة الممتدة بين البلدين الصديقين وهما يشهدان في هذه الفترة المزيد من التعاون. وقال إن التطور الذي تشهده العلاقات السعودية الهندية في المجالات الاقتصادية يؤكد على أنها مثال حي للعلاقات الإقليمية الدولية الناجحة، وهو ما يلقي على الطرفين مسؤولية بلورة التعاون بشكل عملي إلى مجالات اقتصادية مفيدة للطرفين، وإتاحة الفرصة لتوسيع الأعمال التجارية والصناعية بينهما. رئيس الغرف الهندية أتول كومار سكسينا، أشار من جهته إلى حزم متزايدة من منتجات البلدين يتم تداولها باستمرار وتعزز الحركة التجارة المشتركة، مبينا أن الشركات السعودية تعمل بشكل مباشر مع السوق الهندية خاصة منتجات التمور. وأضاف: الجهات المختصة في الهند تقدم كل التسهيلات للراغبين في الاستثمار، خاصة من المملكة العربية السعودية، كما أن الحركة التجارية في مجال التمور تجد طلبات متزايدة، إلا أن غلاء الأسعار يقف عائقا أمام التمور الواردة من السعودية، خاصة صفري بيشه الذي ترتفع نسب الطلب عليه في مواسم رمضان والعيدين. وأشار سكسينا إلى أن الهند لا تنتج التمور بكميات كافية مما يتطلب سد الطلب بالاستيراد من الدول الأخرى، خاصة من الإمارات والسعودية، وهناك أسواق متخصصة لبيع التمور مثل سوق مندي جنوب دلهي، وكثير من شركات التوزيع ترغب في وجود التمور السعودية بعبوات تكون في متناول الجميع، خاصة وأن الاقبال كبير على التمور السعودية، إلا أن الأسعار العالية تدفع المستهلك إلى المنتجين المنافسين. القنصل التجاري الهندي بجدة هانا مريم خان أشارت إلى أن فريقها العامل في القنصلية يدفع نحو تطوير الشراكة في التنمية الاقتصادية بين البلدين، معتبرة أن العلاقات في هذا الوقت بالذات تشهد تطورا مضطردا، مبينة أن التمور السعودية هي الأكثر طلبا من قبل المستهلك في الهند، مما يتطلب الاجتهاد لزيادة حجمها في أسواق المنطقة. وخلال المداخلات، أوضح مدير فرع مكتب البيئة والزراعة ببيشه المهندس سالم القرني أن عدد النخيل في بيشه يبلغ 950 ألف نخلة، تنتج 77.125 طن من التمور، يتم تسويقها في أسواق خاصة في مهرجان بيشه الذي يعرض فيه “الصفري” ذو القيمة الغذائية العالية، ويمتاز بخلوه من أي إضافات كيماوية. الدكتور إبراهيم الشهوان من جامعة الملك سعود تحدث عن أهمية “صفري بيشه” الغذائية الغني بالالياف والمعادن والفيتامينات، معتبرا إياه من التمور المنافسة في عمليات التسويق دوليا، خاصة في الهند حيث الطلب عليه عاليا مقارنة بغيره، ورأى أن الأسعار معقولة جدا. مدير العلاقات الدولية بغرفة مكة المكرمة فهد سعود دمنهوري أوضح أن مناخ الاستثمار في المملكة محفز للمستثمرين من الخارج الذين يشاركون في أعمال النهضة الكبرى والمشروعات العملاقة التي تطرحها الجهات ذات العلاقة باستمرار. وقال: إننا في غرفة مكة المكرمة، وهكذا الحال في بقية الغرف السعودية، نعمل من خلال الجوانب الاقتصادية والتجارية على تشجيع حركة المستثمرين مع الدول الشقيقة، مستندين في ذلك على مناخ استثماري محفز لرؤوس الأموال، أهم أسسه الاستناد على الأمن والأمان بما يحفظ حقوق جميع الأطراف.
مشاركة :