رمزى محمود بيومى، مواليد ٢٣ مارس ١٩٣٠ في حي الزمالك بالقاهرة من أسرة أرستقراطية فوالده الجراح رمزى بيومى ووالدته من إسكتلندا، أحب الفن أثناء دراسته في الجامعة خاصة أن صديقه كان عمر الشريف الذى سبقه إليها في فيلم «صراع في الوادى»، وحين عرض الفيلم رأى المخرج حلمى حليم أحمد رمزى فأعجب به وأسند له أول أدواره في فيلم «أيامنا الحلوة» عام ١٩٥٥ مع الوجه الجديد عبدالحليم حافظ وبطولة فاتن حمامة.بزغ نجم أحمد رمزى في سماء الشاشة البيضاء فانهالت عليه الافلام فكان يمثل في العام الواحد ما يزيد على عشرة أفلام واشتهر بأدوار الولد الشقى اللعوب في أفلام «ودعت حبك» و«أيام وليالى» و«الوسادة الخالية» و«أين عمرى» و«الكمساريات الفاتنات» و«نمر التلامذة» و«القلب له أحكام».ثم قدم أدوارا أكثر نضوجًا وأهمية مثل «حب للأبد»، و«صراع في الميناء»، و«صوت من الماضى»، و«لا تطفئ الشمس»، و«إمرأة في دوامة»، و«لن أعترف»، و«الأخ الكبير»، و«ثرثرة فوق النيل» والذى يعد أهم أفلامه على الإطلاق كما يقول.قدم «رمزى» للسينما ١٠٠ فيلم خلال عمره الفنى عشرين عامًا، ومع بداية السبعينيات قلت أدوار «رمزى» بشدة، لأن السينما في تلك المرحلة لم تكن متوافقة مع طبيعة أدائه، وفى منتصف السبعينيات قرر اتخاذ القرار الصعب وإعلان اعتزال السينما، وقال عندما سئل عن ذلك: «لقد واجهت نفسى بتقدم العمر واختلاف الزمان، ووقفت أمام المرآة فشعرت أننى أشاهد شخصًا آخر تقدم به العمر ولم أعد الولد الشقى، فقررت الاعتزال لتظل صورتى كما هى بنفس رونقها القديم خاصة في ظل وجود محمود ياسين ونور الشريف».كانت التجارة هى الطريق الذى اختاره أحمد رمزى بعد اعتزاله التمثيل، حيث قرر ذلك حتى يستطيع العيش في المستوى الذى اعتاد عليه، خاصة أنه لم يدخر شيئًا من العمل بالفن، وبالفعل بدأ مشروعا تجاريا ضخما اعتمد على بناء السفن وبيعها، وهو المشروع الذى استمر يعمل به طيلة عقد الثمانينيات وحتى بداية التسعينيات حين اندلعت حرب الخليج وتأثرت تجارة «رمزى» إلى الحد الذى بات فيه مديونًا للبنوك بمبالغ ضخمة تم بمقتضاها الحجز على كل ما يملك ثم عاد من جديد للفن وكانت بداية العودة في فيلم «الوردة الحمراء» مع يسرا، ثم فيلم «قط الصحراء» مع نيللى ويوسف منصور، ثم مسلسل «وجه القمر» مع فاتن حمامة، ثم مسلسل «حنان وحنين» مع صديق عمره عمر الشريف، وللأسف الشديد لم تلق هذه الأعمال ترحيبا من الجمهور أو النقاد.عاش الولد الشقى سنوات عمره الأخيرة في إحدى قرى الساحل الشمالى، ترك القاهرة بزحمتها وضوضائها واختار أن يقيم في هذا المكان البعيد مع مساعده والطباخ والسائق، حيث عاش في هدوء منعزلًا بعيدًا عن الناس حتى توفى بعد أن اختل توازنه في حمام منزله أثناء وضوئه في صلاة الفجر عن عمر يناهز ٨٢ عامًا في ٢٨ سبتمبر عام ٢٠١٢، ولم يمشى في جنازته إلا الفنان أحمد السقا الذى ارتبط معه بعلاقة أبوية في أواخر أيامه وخالد صالح سليم بحكم أنه جاره وطارق عمر الشريف وجيرانه الذين أحبوه وحزنوا على وفاته.
مشاركة :