وقف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على الاستعدادات القائمة لاستقبال الزوار في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، ورافقه خلال جولته وكيل الرئيس العام لشؤون كسوة الكعبة المشرفة والمعارض والمتاحف ، عبدالحميد المالكي. واستمع الدكتور السديس إلى شرح مفصل عن البروتوكول المتّبع لاستقبال الزوار في المجمع والمعرض، حيث تضمن توفير الكمامات والمعقمات، ووجود إرشادات توضح قوانين التباعد، وجدولة الزيارة، وتوزيع الزوار بما يضمن التباعد بينهم، ومنع لمس الأنسجة والحزام مع وضع حواجز تحول دونها. وشمل البروتوكول أيضا منع دخول الأطعمة والمشروبات، وتعقيم أماكن الزيارة بشكل دوري عقب كل زيارة، والتباعد بما لا يقل عن مترين، وتواجد أفراد الأمن لقياس درجة الحرارة، والتأكد من التزام الزوار بالإجراءات، ووضع خط لاصق للرحلة. وقال . د . السديس” نحن في الرئاسة نُعنى بالتحول الرقمي، وهدفي من الزيارة أولاً قيام المسؤول بواجبه، وتهنئة الزملاء الذين شرفوا بهذا العمل، وانطلاق خطة المجمع والمعرض التطويرية، انطلاقاً من خطة الرئاسة (٢٠٢٤م)”. وأشار الدكتور السديس إلى أن من أهم معالم تدشين الخطة: تحويل المعلم إلى معلم حضاري، واهتمامها بالتحول الرقمي والتطبيقات الذكية للمجمع والمعرض على سبيل المثال. وحث الرئيس العام على ضرورة تحفيز العاملين في المجمع والمعرض، والعمل على تحسين أوضاعهم، وإتاحة المجال للشباب. وذكر أن المجمع والمعرض مقبلان على نهضة كبيرة وتوسع مكاني، مُقترِحاً أن ينشأ بجوار المعرض متحف خاص بالمسجد الحرام يحتوي على مقتنياته. وعن الدور الذي تقوم به الدولة -رعاها الله- قال ” التوجيهات الكريمة في تطوير الأعمال والمرافق وما يطمح إليه ولاة الأمر من جعل رسالة الحرمين الشريفين رسالةً عالمية”. وأشاد الدكتور السديس خلال مشاركته في حياكة ثوب كسوة الكعبة المشرفة، بالجهود المبذولة من قبل منسوبي وكالة شؤون كسوة الكعبة المشرفة والمعارض والمتاحف، وحثهم على بذل المزيد من الجهود خلال الفترة المقبلة. عقب ذلك توجه الرئيس العام إلى معرض عمارة الحرمين الشريفين وألقى كلمةً قال فيها” هذه الوكالة الفتية النشطة والمهمة بأهمية متعلقها الكعبة المشرفة والمعارض والمتاحف التابعة لها، وأزف لكم البشرى بتكوين لجنة لتطوير المعرض وتوسعته”. كما أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم عن انطلاق الخطط التطويرية لمجمع الملك عبدالعزيز لصناعة الكسوة والمعارض والمتاحف، ضمن مشاريع خطة تطوير مجمع الكسوة ومعرض الحرمين وفق خطة الرئاسة (2024م) التطويرية. حيث ستشهد منطقة المصنع والمعرض نقلة نوعية ستخدم الزوار وأهالي المنطقة المجاورة لهما.وأن هناك جهودا تبذل من قبل وكالات الرئاسة ومنسوبيها في خدمة المشاريع التطويرية؛ ستساهم في الارتقاء بمنظومة الحرمين الشريفين بما يحقق الأهداف والتطلعات التي وجهت بها القيادة الرشيدة -حفظها الله-. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن الخطط التطويرية ستتضمن بناء جامع كبير على أعلى طراز، وبناء قاعة احتفالات كبيرة، وقاعة مرئية مختصة لعرض إنتاجات الرئاسة، وبناء حديقة ومجموعة أسواق ومطاعم ومقاهي بطراز تاريخي؛ يخدم الزوار وأهل المنطقة المجاورة، كما سيتم إنشاء قاعة الكعبة أول بيت يعرض تاريخ الكعبة المشرفة منذ أن أمر الله -عز وجل- نبيه إبراهيم -عليه السلام- ببنائها حتى يومنا هذا، وترسيخ مكانتها في نفوس المسلمين. وأضاف الدكتور السديس أن المجمع والمعرض سيشهدان إعادة بناء ملائمة لسرعة الإنجاز وتسهيل الزيارة للمرتادين، وذلك عبر بناء المسارات التسلسلية التي ستساهم في سرعة الإنتاج وسهولة التنقل بين الأقسام، بالإضافة إلى تطوير الأنظمة التقنية والتي ستثري الزائر بجميع المعلومات الخاصة بصناعة الكسوة وتعريفهم بمحتويات المعرض، وتساهم في تقليص الجهد وزيادة الإنتاج . وأشار . د . السديس أن الرئاسة من خلال هذا الإعلان تسعى إلى تطوير العمل المؤسسي ومواكبة رؤية المملكة 2030م، ونشر الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الواردة في الخطة الاستراتيجية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مشدداً معاليه على ضرورة العناية بالتطوير والتجديد وشمول الخدمات والحرص على المعايير والضوابط ومؤشرات الأداء في تقوية نقاط القوة وتعزيزها، داعيا الله أن يكلل هذه المشاريع والجهود القائمة بالنجاح والتوفيق . على صعيد متصل، دشن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، برامج عودة الزيارة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة ومعرض عمارة الحرمين الشريفين. حيث اكد خلال التدشين، على أهمية التعاون والتكاتف بين منسوبي المجمع والمعرض من أجل تطبيق الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة -رعاها الله- لمجابهة الجائحة العالمية، وضمان المحافظة على صحة وسلامة جميع الزائرين. وأشار الدكتور السديس إلى ضرورة التطوير المستمر لكافة جوانب خدمات المجمع والمعرض الموجهة للزائرين وفق ما تقتضيه خطط الرئاسة (2024م) وما يطمح إليه ولاة الأمر -حفظهم الله- في كافة جوانب خدمات المسجد الحرام والمسجد النبوي ومرافقهما. ويأتي ذلك حرصاً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على عودة كافة برامجها وخدماتها المقدمة لقاصدي المسجد الحرام ومرافقه بشكل تدريجي يضمن توفير بيئة صحية وآمنة، مراعية للتدابير الوقائية التي أوصت بها الجهات المعنية.
مشاركة :