تعددت وسائل الإرهاب الحوثية بحق المدنيين المسالمين والجريمة واحدة، وهنا اسرة تهامية من سكان حي منظر التابع لمديرية الحَوَك جنوبي الحديدة، غربي اليمن، قتلت الميليشيات 3 من رجال هذه العائلة، وتشردت النساء بعد أن فقدت من يحميها ويوفر لها الدواء والغذاء، لتبقى شاهدا حيا على غض طرف العالم عن وحشية الحوثيين. تتحدث نسوة عائلة المواطن عبدالله وهبان حسن عن مآسي الأسرة بسبب جرائم الحوثيين البشعة التي ارتُكِبت بحق ثلاثة من الرجال، وهم الأب واثنين من أولاده قتلوا بوسائل قتل حوثية مختلفة، فقد قضى أحد الأبناء ويدعى محمد عبدالله وهبان، ذو الـ 25 ربيعاً من عمره، بنيران الحوثيين في أحد السواحل عند عودته من عمله كصياد في البحر . فيما قتل الأب عبدالله وهبان ونجله الآخر أحمد عبدالله وهبان، البالغ من العمر 20 عاماً، جراء قصف لميليشيات الحوثي بقذائف مدفعية الهاون على أحد الأسواق الشعبية في حي منظر عند ذهابهم لجلب وجبة طعام للعائلة. واقع المأساة لم يكن هيّناً على أفراد هذه العائلة، إذ تبقى ثلاث نسوة هن من عائلة عبدالله وهبان، لا معيل لهن ولا مسكن يأويهن، وهن الأُم واثنتين من بناتها يصارعن واقعا معيشيا مريرا وقاسيا عليهن، وفق ما نشره الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن مأساة هذه العائلة. وما ضاعف تلك المعاناة تكالب الظروف الصعبة والأمراض المتتالية التي داهمت صحة الأم وأضعفتها، ولا حيلة لبناتها في توفير لقمة العيش ولا قوة لهن في دفع المرض عن والدتهن.
مشاركة :