ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،عظته الأسبوعية باجتماع الأربعاء الذي أقيم مساء اليوم بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.دار موضوع العظة عن "شهوة الالتقاء بالمسيح" وقال قداسة البابا تواضروس تولد في حياة المسيحيين شهوة أو رغبة أو احتياج للقاء المسيح، ويبقى سؤالين لماذا يرغبون في رؤية المسيح؟ والسؤال الثاني كيف؟وأضاف ان كلمة يسوع يعني مخلص والمسيح ماسح للخطايا، فلا يوجد أحد يستطيع مسح الخطيئة من أعماق الإنسان غير المسيح، يستطيع إزالة أسباب الخطيئة، وقد قال:"تعالوا إلى يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم فتجدوا راحة لنفوسكم "، والإنسان في مسيرة حياته خطايا كبيرة من أشهرها الكبرياء أن يرى الإنسان نفسه، وأنه أفضل من الأخرين.وكشف البابا تواضروس ان السبب الثاني شعورهم أن المسيح هو الراعي، وراعي يعني يسهر على راحتنا، يعزيني ويقف بجواري ولا يتركني عينيه عليا من أول العام لأخره ويسندني، ونحن سكان القاهرة لا نرى منظر الرعي حين ترى مشهد الرعي في الصحراء كيف يكون الراعى يكون إنسان بسيط ويرى رعيته ويأخذ كل كبيرة وصغيرة في حسبانه".وأستطرد البابا تواضروس، المسيح هو القادر، قرأت عبارة إذا كنت مع الله فأنت من الأغلبية، فإن كنت مع الأغلبية لماذا تخاف وتتوتر، فهو القادر الذى يستطيع سند الإنسان في كل ضعفات الحياة، فالحياة مليئة بالألم وهي قضية كبيرة في حياة الإنسان لماذا يسمح بها الله أغلبنا يفكر بهذا الأسلوب ولكن الله قادر على سند الإنسان في أى شيء.وتابع: "بولس الرسول يقول:أستطيع كل شيء في المسيح الذى يقويني، وقال هذه وهو في السجن، فهو يستطيع أن يسندنى في ضعفى وألمي فهو لا يترك الإنسان، فقديما كان الشهداء والقديسين كانوا يتعرضوا لعذابات شديدة جدا، ولكنهم كيف أتوا بالصبر والقوة لتحمل ذلك، أنها بالمسيح، فنحن نتذكر "شاول الطرسوسي" الذى كان اسمه فقط يرعب المسيحيين ولكن المسيح ظهر له، ليغير الظلمة إلى النور ويحول الإنسان الشرير لإنسان بار ليصبح بعدها القديس بولس الرسول الكارز العظيم، الله قادر على كل شيء ". واستطرد: قد نسمع الصبح بلد معينة تحارب بلد أخرى والحروب بأشكالها المتنوعة إن كان بها عنف إو إرهاب أو جريمة ولكن لا يوجد سلام إلا من ملك السلام، مشيرا إلى أنه في فترة الستينيات حيث كان آنذاك سكرتير الأمم المتحدة هو "دام همر شيل" كان مسيحي وكان يحب قراءة الإنجيل وحين كان يتوجه لمناطق النزاع وفى الطائرة يكتب تأملات منها أنه لا إمكانية لإحلال السلام في مناطق النزاع إلا بحلول المسيح، والآية تقول طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.واختتم قداسة البابا تواضروس الثاني:السؤال الأخير، كيف للإنسان تعلم هذا الاشتياق لرؤية المسيح، أولها تعلم الصلاة وكنيستنا مليئة بها، وقراءات الإنجيل، والقراءات، والاستمرار على الأسرار المقدسة على قمتها سر التوبة والتناول، والخدمة في الكنيسة.
مشاركة :