يجوب حاليا 88 طالبا وطالبة أرجاء الوطن، من خلال مشاركتهم في ملتقى “سفراء الحزم” لنقل تجارب آبائهم وقصصهم الواقعية لهم على الحد الجنوبي، وكذلك للحديث عما يعيشونه من أحداث، ويأتي هذا الملتقى تعزيزاً لقيم الوطن، ونشر جهود الجنود المرابطين على الحد الجنوبي، ولإيصال رسالة للعالم عن تلاحم أبناء الوطن صغارهم وكبارهم، وذلك في جميع المناطق والمدن. عبدالرحمن القحطاني أحد المشاركين في الملتقى قال إن وصية أبيه الذي يعمل في القوات المسلحة له ولإخوته قبل ذهابه، كانت “حافظوا على دينكم.. واحموا الوطن”، مشدداً عليهم أن حماية الوطن واجب على الجميع. وقال حمد بن عبد الله الشنير مدير عام تعليم الرياض بالإنابة، إن ملتقى "سفراء الحزم" الذي أطلقته الوزارة يحمل في طياته عدة أهداف، متمثلة في بث اللحمة الوطنية والاعتزاز بالوطن، موجها الطلبة للعمل على رفعة دينهم ووطنهم، محذرا لهم من الانسياق وراء ما يريده أعداء الأمة والوطن. وأضاف الشنير لـ "الاقتصادية" أن البرنامج يهدف إلى نقل تجارب واقعية من المناطق الحدودية التي تعيش أبعاد عاصفة الحزم، لتكون تجربة طلاب المناطق الحدودية معممة في جميع أنحاء الوطن، مشيراً إلى أن البرنامج يعتمد على نظرية التعلم بالأقران، حيث سيكون دور سفراء الحزم نقل تجاربهم وقصصهم الواقعية وما يعيشونه من أحداث في هذه العاصفة إلى زملائهم، وذلك لنقل صورة واقعية تهدف إلى تعزيز مفهوم الرعاية والحرص على أبناء الحد الجنوبي وتعميم مشاركتهم. وأشار إلى أن الوزارة تنفذ منذ فترة طويلة برامج وأنشطة متنوعة في القيم الأخلاقية والتربية على تجنب الكذب والحذر من الشائعات ونحوها في جميع الإدارات التعليمية في مناطق المملكة, كما تتطرق في مناهجها للتأكيد على نشر مواضيع الصدق والاحترام وتجنب الكذب. ووصف مدير التعليم رباطة الجأش الذي أبداه "سفراء الوطن" على الحدود الجنوبية وأسرهم خلال زيارتهم للعاصمة الرياض بأنه مؤشر على أن هناك وعيا تعليميا, وتحصينا سابقا جعل من هؤلاء أنموذجا وطنيا للطلاب والطالبات. وقال: "إن تعليم الرياض يسعد باستضافة سفراء الحزم من أبناء جنودنا البواسل المرابطين على الحدود، وأبناء الشهداء والمصابين في الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها المناطق الجنوبية، فنبادلهم التهاني على مواقف آبائهم تجاه حماية الدين ثم الوطن".
مشاركة :