من دينيس بنتشوك موسكو (رويترز) - قالت جازبروم أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا يوم الاثنين إن مبيعات الغاز الروسية إلى أوروبا قفزت مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق في يوليو تموز مع اتجاه المشترين الأوروبيين إلى تخزين الغاز للاستفادة من الهبوط الحاد للأسعار. وأسعار جازبروم للغاز مربوطة بسعر النفط قبل ستة أشهر وهو ما يعني أن زبائن الشركة يدفعون حاليا ما يعادل 45-50 دولارا للبرميل وهو النطاق الذي ساد في يناير كانون الثاني عام 2015 حينما هوت أسعار النفط في أعقاب قرار منظمة أوبك ألا تخفض الإنتاج. وستساعد قفزة الصادرات جازبروم على اجتياز واحد من أسوأ الأعوام في تاريخها. وفقدت الشركة التي يسيطر عليها الكرملين الوضع الذي كانت تتمتع به كأكبر مورد للغاز إلى أوروبا لصالح النرويج في وقت سابق من هذا العام بسبب ركود الطلب وهبوط الاستثمارات في قطاع المنبع للصناعة النفطية. وتضررت مبيعات جازبروم من ركود الاقتصاد الروسي الذي تراجع بشدة من جراء العقوبات الغربية بسبب أزمة أوكرانيا وهبوط سعر النفط. وفي سوق التصدير تواجه جازبروم ركود الطلب في أوروبا بسبب ضعف الاقتصاد. ويرتبط أملها الوحيد في وقف هذا الاتجاه بالأسعار المنخفضة للغاز. وقالت جازبروم يوم الاثنين إنها صدرت 14.29 مليار قدم مكعبة من الغاز إلى أوروبا وتركيا في يوليو تموز. وقالت الشركة في بيان أن صادرات يوليو تموز سجلت أكبر مستوى للصادرات الشهرية لروسيا في فترة العام والنصف المنصرمة وكانت مماثلة للكميات التي يجري في العادة تصديرها في ذروة موسم التدفئة. وتأمل جازبروم التي تساهم بنسبة ثمانية في المئة تقريبا من إجمالي الناتج المحلي لروسيا أن تعزز مبيعاتها من الغاز في وقت لاحق من هذا العام حينما تقيم مزادها الأول في سبتمبر أيلول لبيع كميات إضافية من الغاز إلى شمال غرب أوروبا. (إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية)
مشاركة :