بغداد: «الخليج»، وكالات شدد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، امس الأربعاء، على أن مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية، والدولية، لافتاً إلى أن دوافع هؤلاء غير وطنية، فيما أكد وزير الخارجية فؤاد حسين أن بلاده «غير سعيدة» بتهديد واشنطن بغلق سفارتها، وسحب قواتها من العراق، ووصف الأمر بأنه «خطير». وقال الكاظمي، خلال لقائه سفراء 25 دولة شقيقة وصديقة، بناءً على طلبهم، لمناقشة التطورات الأخيرة في ما يتعلق بأمن البعثات الدبلوماسية: «حرص العراق على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية»، مشدداً على أن «مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية». وأشار إلى أن «هذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط، وإنما طالت الأبرياء من المواطنين، بما فيما ذلك الأطفال، وأن مؤسسات الدولة الأمنية عازمة على وضع حدّ لها، وقد شرعت باتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الهدف». وأكد الكاظمي، أن «الخارجين عن القانون الذين يحاولون الإساءة إلى سمعة العراق والتزاماته الدولية يتحركون بوحي من دوافع غير وطنية، ويزدرون إرادة الشعب العراقي، ومرجعياته الدينية، والسياسية، والثقافية، التي أجمعت على خطورة ما يقومون به». وأضاف، أن «العراق شعباً، وحكومة، سيتصدى لهؤلاء وسيعمل على حماية ضيوفه كما تتطلبه الأعراف الدبلوماسية عبر التاريخ، ومن أجل طي صفحة الصراعات والإرهاب والانصراف إلى التحديات الاقتصادية، والاجتماعية، ومتطلبات التنمية». من جهة أخرى، قال حسين خلال مؤتمر صحفي في بغداد إن «حكومة بغداد غير سعيدة بالقرار الأمريكي»، وأكد أن من يتصور الانتصار بانسحاب السفارة الأمريكية من العاصمة بغداد واهم، لافتاً إلى أن الهجمات على السفارات هي هجمات على الحكومة العراقية. وأضاف أن «انسحاب سفارة واشنطن سيؤدي لانسحابات أخرى»، مشدداً على أن الهجوم على السفارات هجوم على الحكومة العراقية، كما أن استهداف البعثات الدبلوماسية هو استهداف مباشر للعراق. وحذر من أن «قرار انسحاب سفارة الولايات المتحدة المبدئي من بغداد لا يصب في مصلحة واشنطن، وبغداد». الى ذلك، أكد الكاظمي، خلال استقباله وفداً من عشائر محافظة ذي قار، دور العشائر في عموم العراق، في أن تكون داعمة للنظام الاجتماعي، ومساندة للدولة في تطبيق القانون، وسيادته على الجميع.
مشاركة :