نواف الأحمد: أمامنا تحديات خطيرة علينا مواجهتها بوحدة الصف

  • 10/1/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت: الحسيني البجلاتي تعهد أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، خلال جلسة خاصة في مجلس الأمة أدى فيها اليمين الدستورية، أميراً للكويت، بالحفاظ على «رفعة الكويت، وحماية أمنها واستقرارها»، داعياً إلى وحدة الصف، وتضافر جهودنا جميعاً مخلصين العمل الجاد لخير ورفعة الكويت، وأهلها الأوفياء، لمواجهة الظروف الدقيقة التي يواجهها وطننا العزيز، والتحديات الخطيرة التي لا سبيل لتجاوزها، والنجاة من عواقبها إلا بوحدة الصف، مؤكداً أن الكويت تعرضت خلال تاريخها الطويل إلى تحديات جادة، ومحن قاسية نجحنا في تجاوزها متعاونين متكاتفين، وعبرنا بسفينة الكويت إلى بر الأمان. وقال الشیخ نواف الأحمد، صباح أمس الأربعاء، خلال جلسة أداء اليمين الدستورية ليصبح بذلك الأمير السادس عشر للبلاد في انتقال هادئ وسلس وآمن للسلطة متحصناً بالدستور، قال وقد بدأ التأثر عليه: «أقسم بالله العظیم أن أحترم الدستور وقوانین الدولة وأذود عن حریات الشعب ومصالحه وأمواله، وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضیه». وتابع: إنه قضاء الله وقدره، وإنه وحده سبحانه الذي لا يحمد على مكروه سواه، نحمده تعالى ونشكره في المحنة والبلاء، كما نحمده في الفضل والرخاء.. فقد رحل عنا إلى دار الآخرة رمز شامخ من رموزنا الخالدين قدم الكثير لوطنه وشعبه وأمته، ترك إرثاً غنياً زاخراً بالإنجازات والأعمال المشهودة محلياً، وعربياً، وإسلامياً، ودولياً، نستذكر بكل الاعتزاز والاهتمام توجيهاته السديدة ونصائحه الأبوية التي تعكس عشقه لكويتنا الغالية، وأهل الكويت الكرام التي ستظل نبراساً هادياً لنا، ونهجاً ثابتاً. وأشار الشيخ نواف إلى أن الكويت «تعرضت خلال تاریخها الطویل إلى تحدیات جادة ومحن قاسیة، نجحنا في تجاوزها متعاونین متكاتفین، وعبرنا بسفینة الكویت إلى بر الأمان». واستطرد بالقول: «یواجه وطننا العزیز الیوم ظروفاً دقیقة وتحدیات خطیرة لا سبیل لتجاوزها والنجاة من عواقبها إلا بوحدة الصف وتضافر جهودنا جمیعاً، مخلصین العمل الجاد لخیر ورفعة الكویت وأهلها الأوفیاء». وتابع: «نؤكد اعتزازنا بدستورنا ونهجنا الدیمقراطي، ونفتخر بكویتنا دولة القانون والمؤسسات وحرصنا على تجسید روح الأسرة الواحدة التي عرف بها مجتمعنا الكویتي، والتزامنا بثوابتنا المبدئیة الراسخة». واختتم الشيخ نواف خطابه متعهداً بأن «يتصدى لحمل المسؤولیة الجسیمة بروح الأمل والطموح»، مضيفاً: «لأعاهد الله وأعاهد شعب الكویت وأعاهدكم أن أبذل غایة جهدي وكل ما في وسعي حفاظاً على رفعة الكویت وعزتها وحمایة لأمنها واستقرارها، وضمانة لكرامة ورفاه شعبها، متسلحاً بدعم ومساندة أهل الكویت المخلصین، سائلاً الله العون والسداد والتوفیق». خريج مدرسة الحكماء الكبار من جانبه، وصف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بخريج مدرسة الحكماء الكبار الراحلين الذين قادوا البلاد سنين طويلة بالحكمة والرؤية الثاقبة، وكان خير من عاونهم وساندهم وارتوى من خبرتهم. ووصف الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد بالربان الماهر لسفينة الكويت والقائد الذي حفظ للكويت توازنها واتزانها، وعزز مكانتها ووزنها، غير متأثر بأعاصير السياسة العاتية وتقلباتها المتوالية. حفظ للدولة توازنها واتزانها وقال في كلمته أمام جلسة المجلس الخاصة «فجعنا بالأمس، بنبأ وفاة أميرنا ووالدنا وقائد مسيرتنا وحارس دستورنا، لقد كان نبأ وفاته نبأ مزلزلًا، وخطباً مجلجلاً، أصاب الكويت في قلبها، واهتزت له أركانها». وأضاف «إن فقدنا لأميرنا الراحل شعور يبعث على الحزن والأسى واللوعة، كيف لا وهو من كانت صورته تنشر الطمأنينة، وكلماته تشعر بالأمن والسكينة، وأفعاله ترسخ كل ما من شأنه حماية الكويت وحفظ مصالحها ومصالح شعبها الوفي». وقال «لقد كان فقيدنا الغالي قائداً حكيماً لمسيرتنا، ورباناً ماهراً لسفينتنا، حفظ لدولتنا توازنها واتزانها، وعزز مكانتها ووزنها، غير متأثر بأعاصير السياسة العاتية وتقلباتها المتوالية». وأضاف «لقد رسم الفقيد بسياساته الحكيمة، ورؤاه المتزنة، وقراراته الإستراتيجية المستشرفة طريق نجاة وعبور آمن وسط النيران المستعرة من حولنا، فقاد بلدنا الصغير بحجمه، الكبير بشعبه، إلى ميناء السلام وبر الأمان». داوى جروح الأحداث بالنضج والخبرة ووصف الغانم الراحل بأنه «قائد لم ينفعل وقت الفعل ولم يتسرع وقت التريث والصبر ولم يتباطأ وقت الحسم والحزم، فداوى جروح الأحداث بالنضج والخبرة، وتعاطى مع العلل الكبرى بالتروي والحصافة، وتماهى مع التطورات المتصاعدة بالهدوء والثقة». وخاطب الغانم الأمير قائلاً «أعرف حجم الألم الذي يعتصر قلبك والأسى الذي يُدمي كبدك على فراق معلمك وأخيك الكبير ومن كنت له طوال السنين، عضيداً وسنداً ويداً يمنى، وأعرف كم تشعر بعد فراق فقيدنا الغالي بحجم المسؤولية التاريخية في قيادة بلدنا في هذا الظرف الاستثنائي». واستدرك الغانم قائلاً «لكنك يا سمو الأمير... سيف مجرب، وقائد مؤيد، وحكيم مسدد..هكذا عرفك الكويتيون..خليطًا بين الحزم والتواضع، ومزيجا بين الحسم والقلب الكبير». عهد لا ينعم فيه فاسد بفساده وقال «ها أنتم، بعد أداء اليمين الدستورية أمام ممثلي الشعب، تدشنون عهدكم الميمون، وهو عهد نراه زاهراً، بإذن الله تعالى، عهد تستكملون فيه مسيرة من سبقكم من العدل والحكمة وسداد الرأي، عهد ينعم فيه الكويتيون بالعدل والحرية والرخاء والازدهار، عهد يطبق فيه القانون على الكبير والصغير، عهد لا ينعم فيه فاسد بفساده، ولا مغامر بمغامراته، ولا متكسب على حساب الوطن بمكاسبه».

مشاركة :