ريا أبي راشد: شغوفة بالسينما وأحاديثي مع النجوم «سهل ممتنع»

  • 10/1/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: هناء توبي ريا أبي راشد، إعلامية لبنانية، ومنتجة لبنانية بريطانية، اشتهرت بتقديم برنامج «اربز جوت تالنت» الشهير بنسخته العربية، عبر قناة «إم بي سي»، وبرنامج «سكوب مع ريا» الذي يغطي أخبار هوليوود، ونجومها. واشتهرت بتغطية مهرجانات السينما العالمية، وجوائز «الاوسكار»، و«البافتا»، و«البريت»، و«البندقية»، و«برلين»، وغيرها.. وتقول ريا إن مثابرتها في العمل أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم، فهي لا تتوقف عن بذل النشاط المهني حتى في زمن «كورونا»، وأيام الحجر المنزلي، حيث حولت عملها من «المباشر» إلى «الافتراضي». وأجرت اللقاءات مع نجوم العالم عبر تطبيق «زوم» الذي اعتمدته شاشة «إام بي سي»، ثم عادت تدريجياً إلى أرض الواقع من خلال مهرجان «البندقية السينمائي» الذي غطته مؤخراً. ما شعورك بعد تغطيتك مهرجان البندقية بشكل مباشر؟ - إقامة المهرجان أسعدني كثيراً، حيث اللقاءات الواقعية في المجال السينمائي مهمة للغاية، واستعادة هذه المساحة الفنية قدمت للمهتمين بالسينما صورة عن كيفية الاحتفاء بها في ظل فيروسكورونا، وأوعزت إلى القيمين على المهرجانات العالمية والعربية الأخرى تنظيم مهرجاناتهم بالوقاية والحذر منه، والاحتفاء بالصناعات السينمائية التي نحبها، وعرض الأفلام الجديدة في الصالات الكبرى. ولم يكن عدد الحضور والمشاركين كما اعتدنا في السنوات الماضية، حيث تعذر على مشاهير أمريكا ونجومها السفر إلى أوروبا، لكن في المقابل، كان الحضور العربي والمشاركات العربية لافتة. وساعدتني المشاركة اللبنانية عبر المخرج ايلي داغر، في عرض فيلمه «هارفيست»، ونيله جائزة «فاينال كات»، كذلك حضور الممثلتين اللبنانيتين سنتيا صموئيل، وستيفاني صليبا، حيث كانت إطلالتهما رائعة على السجادة الحمراء. على الصعيد الشخصي هل شكل هذا المهرجان عودة لك بعد انقطاع؟ - الحمد لله، لم انقطع عن العمل والظهور عبر شاشتي «إم بي سي» الثانية والرابعة في ظل «الحجر المنزلي»، بل كنت منشغلة اكثر من المعتاد، وظللت أجري اللقاءات عن بعد عبر تطبيق «زوم».. العمل مستمر، ولديّ عدد كبير من المقابلات والمشاريع مع النجوم عبر «ستريمنج»، وحالياً بدأت أدمج بين العمل الواقعي والافتراضي. ما هو عن سرّ نجاحك؟ - سرّ نجاحي يكمن في «خلطة» أول مكوناتها أني أحب مضموني، ولا أتهاون في تقديم ما يليق بي فقط كي أسجل حضوراً على الشاشة، ثم إنني انتقائية، فمن بين ما يمكنني القيام به انتقي ما يمكنني تقديمه بالطريقة الأفضل، يضاف إلى ذلك أني شغوفة بالسينما، ومثابرة في البحث عن المعلومة، وأقدم لقاءاتي بطريقة مبسطة، بحيث يأتي الحديث مع النجوم «كالسهل الممتنع»، بجانب أني منتجة، وأطل عبر شاشة «إم بي سي» التي تحظى بانتشار واسع، وأتعلم باستمرار، ولا استسلم للصعوبات. المقدم العفوي هل تقبل الشاشة المقدم العفوي؟ - أتلمس من ردة فعل الجمهور أنهم يحبونني لأنني عفوية، فلا احب التصنع، والمبالغة، وأبقى الإنسانة نفسها قبالة الكاميرا، وخارجها، ومن يعرفني في استوديو التصوير كمن يلتقي بي خارجه. ماذا يعني لك انكِ ألإعلامية الوحيدة المنتجة في لندن؟ - أجهل إن كنت الوحيدة، وآمل أن يكون هناك غيري لأنه ليس من هواجسي أن أكون الوحيدة. ويجب أن نفرح لنجاحات غيرنا، ويجب أن نعمل معاً خاصة كنساء، ويمكننا على صعيد التقديم مثلاً، أن نرى التجارب الثنائية كثيرة بين مقدم، ومقدمة، لكن ليس لدينا تجارب بين مقدمتين، وانأ اشتغل على هذا الموضوع لنقدم «بيج شو» أنا، وزميلة لي. هل كانت رحلتك المهنية صعبة أم كنتِ محظوظة؟ - لا اعرف إذا كنت أؤمن بالحظ، أم أن الإنسان يصنع حظه، لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب، كما يقال، لكني درست في لبنان، وعملت بضع سنوات، ثم تركت بلدي منذ نحو 20 عاماً جراء الأوضاع الصعبة التي كانت يمر بها، والتي مع الأسف ما زالت مستمرة.. وفي غربتي واجهت التحديات، وبحثت عن عمل في بريطانيا، وموّلت دراساتي للماجستير، وتحلّيت بالصبر، والنفَس الطويل، حتى أتطور مهنياً، ولم أقف مكتوفة الأيدي، فبعد النجاح المهني، اليوم أنا زوجة، وأم عاملة، وأمامي تحديات جديدة، وعليّ المثابرة بعد، واعتقد أن هذا ما يعطي للحياة نكهة. هل ساعدك تمكنّك اللغوي للوصول إلى هوليوود؟ - لا شكفي أن اللغات التي أتقنها الانجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، إلى جانب العربية، لعبت دورها الإيجابي في مسيرتي، ولو لم أُجد الانجليزية جيداً لما استطعت إجراء اللقاءات مع نجوم هوليوود بهذه البساطة، والعفوية، واليوم، أسعى لأعلّم ابنتي أربع لغات، فالكون اصبح قرية صغيرة مفتوحة على بعضها بعضاً، وأدعو لإتقان اللغات. كيف توازنين بين أمومتك وعملك؟ - اعطي لكل ذي حق حقه ببذل المزيد من الجهد، وأرى في ذلك تحدياً جديداً أعيشه، ولكن في زمن «كورونا» استطعت التواجد أكثر مع ابنتي، حيث خففت من أسفاري، وبينما كنت في السابق أقضي الكثير من الوقت في الطائرة، وأسافر من بلد إلى آخر لإجراء اللقاءات وتغطية الأحداث، أصبحت اليوم أمضي المزيد من الوقت مع ابنتي، ونلعب، ونمارس الرياضة في البيت. ما رد فعلك عقب انفجار مرفأ بيروت؟ - حولت الانتباه عبر صفحتي إلى المبادرات التي أُطلقت لدعم بيروت إثر الانفجار، وهذا أقل ما يمكنني القيام به لأني مغتربة، وآلمني كثيراً انفجار المرفأ، والخسائر البشرية والمادية التي أحدثها. ولم استطع المبادرة بالقدر الذي أريده لكوني بعيدة، فاستغللت منصتي لتحويل الانتباه إلى المبادرات، ودعمها لنكون يداً واحدة.

مشاركة :