سجلت ألمانيا رقما قياسيا جديدًا في عدد المهاجرين خلال عام 2014. فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن غربي ألمانيا اليوم (الاثنين)، أنّ عدد الأشخاص المنحدرين من أصول مهاجرة، بلغ العام الماضي 10,9 مليون شخص، بزيادة قدرها مليون شخص (10,6 في المائة) عن عام 2011. وبالمقارنة بعام 2013، ارتفع عدد المتحدرين من أصول أجنبية في ألمانيا بنسبة 3,7 في المائة، وبذلك ينحدر كل فرد من بين خمسة أفراد في ألمانيا البالغ عدد سكانها نحو 80,89 مليون نسمة من أصول مهاجرة، بإجمالي نحو 16,4 مليون فرد عام 2014. وبحسب البيانات، يحمل 56 في المائة منهم الجنسية الألمانية. كما أشارت الإحصائيات إلى ارتفاع المستوى التعليمي للمهاجرين الذين قدموا إلى ألمانيا منذ عام 2011، مقارنة بالمهاجرين الذي قدموا إليها قبل تسعينات القرن الماضي. ويقيم حوالى 50 في المائة من المهاجرين الذين قدموا إلى ألمانيا منذ ستينات القرن الماضي، إجادتهم للغة الألمانية بأنهم يتحدثونها بطلاقة أو كلغة أم. وأشارت البيانات إلى زيادة ملحوظة في عدد المهاجرين المتحدرين من دول تابعة للاتحاد الأوروبي، حيث يلعب توسع الاتحاد نحو شرق أوروبا والأزمة المالية في جنوب أوروبا دورًا مهما في ذلك. وأوضح خبراء الإحصاء أن دوافع الهجرة إلى ألمانيا تغيرت بصورة واضحة منذ اندلاع الأزمة المالية عام 2008، حيث لم يعد الدافع الرئيس جمع شمل الأسرة، بل كسب الرزق. وفي المقابل تراجع عدد السكان الذين لا يتحدرون من أصول أجنبية العام الماضي بنسبة 1,4 في المائة، (بمقدار 885 ألف شخص) مقارنة بعام 2011 ليصل إلى نحو 64,5 مليون نسمة. ويستند الإحصائيون في مقارنتهم الى بيانات عام 2011، بسبب ارتفاع عدد المهاجرين إلى ألمانيا بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين، كما تم تعديل عدد سكان ألمانيا في هذا العام عقب حملة كبيرة لإحصاء السكان.
مشاركة :