الرئيس العراقي: نرفض أن تكون البلاد ساحة لتصفية الحسابات

  • 9/30/2020
  • 22:35
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الأربعاء، رفض بلاده أن تكون الأراضي العراقية ساحة لتصفية حسابات الآخرين، مشيرًا إلى أن حكومة بلاده تعمل على ترسيخ دولة مقتدرة ذات سيادة وحصر السلاح بيد الدولة.وشدد الرئيس صالح، خلال استقباله أمس، وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني والوفد المرافق له، على «منع الأعمال الخارجة على القانون وحماية البعثات الدبلوماسية». وقال إن «العراق يسعى إلى تعزيز أواصر العلاقات الثنائية مع إيطاليا في المجالات كافة والعمل معًا في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة والعالم، وفي مقدّمتها الإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي وتبادل الخبرات في هذا الصدد».وأشاد الرئيس العراقي «بدور القوات الإيطالية ضمن التحالف الدولي وحلف الناتو، المساندين للقوات المسلحة العراقية ومساهمتها في العديد من المشاريع الإنسانية والخدمية».وأكد الرئيس العراقي أهمية «تعزيز التعاون العسكري بين البلدين الصديقين، لاسيما في مجال تجهيز وتدريب القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها وتطوير قدراتها القتالية». وأشار إلى أن «العراق وبدعم من التحالف الدولي والأصدقاء، تمكّن من الانتصار على تنظيم داعش إلا أن الحرب على التنظيم لا تزال متواصلة، وأن خلاياه النائمة تشكّل تهديدًا للعراق والمنطقة والعالم».وطالب بعدم «التهاون في ملاحقة داعش وأن استمرار أزمات المنطقة من شأنه إعطاء فرصة للجماعات المتطرفة في التقاط أنفاسها، وشن هجمات على المدن والمواطنين الآمنين».وقال إن «العراق يتطلع إلى دعم المجتمع الدولي، ومن ضمنها إيطاليا، في تحقيق هذه الأهداف، وتعزيز علاقاته على أسس التعاون وتحقيق المصالح المشتركة للشعوب والبلدان، والتكاتف في مواجهة التحديات العالمية المختلفة».بدوره، أكد وزير الدفاع الإيطالي التزام بلاده بدعم العراق مختلف المجالات، خصوصًا مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الثنائي اقتصاديًا وثقافيًا بما يعزز أواصر العلاقة بين البلدين.من جهته، اعتبر وزير الخارجية فؤاد حسين، أمس، أن مَنْ يتصور الانتصار بانسحاب السفارة الأمريكية من العاصمة بغداد بـ «الواهم»، لافتًا إلى أن الهجمات على السفارات هي هجمات على الحكومة العراقية.وقال الوزير حسين، في تصريحات للصحفيين في بغداد أمس إن «الحكومة غير سعيدة بقرار انسحاب السفارة الأمريكية، وواهم مَنْ يتصور الانتصار بانسحاب السفارة الأمريكية من بغداد».وأضاف إن «انسحاب سفارة واشنطن سيؤدي لانسحابات أخرى، وأن الهجمات على السفارات هجوم على الحكومة العراقية، كما أن استهداف البعثات الدبلوماسية هو استهداف مباشر للعراق».ونوه وزير الخارجية إلى أن «قرار انسحاب سفارة الولايات المتحدة المبدئي من بغداد لا يصب في صالح واشنطن وبغداد».وأضاف حسين «من واجب الحكومة العراقية الالتزام بالدستور والقوانين الدولية والعمل على حماية البعثات الدبلوماسية وضمان أمن البعثات الدبلوماسية في العراق».وفي نفس السياق، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أمس عن أن هناك تحديات تواجه عمل البعثات الدبلوماسية في البلاد، لافتًا إلى أن وزارة الخارجية تنسق وتتواصل وتيسِّر عمل البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق بشكل يومي.ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف قوله إن الوزارة لا تزال تُشيد بعلاقاتها مع كل الأطراف، في ضوء شراكات إستراتيجية متعددة، تلتزم احترام الدستور والقوانين النافذة وتؤكد مصالح الدولة وشعب العراق وأن العراق ملتزم باتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات بين الدول.

مشاركة :