أقر رئيس النظام الإيراني حسن روحاني، بوجود مشاكل في إدارة البلاد، زاعما أن إيران تمر بحالة حرب اقتصادية مع الولايات المتحدة منذ عام 2018 عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي وأعادت فرض العقوبات. ودعا روحاني خلال اجتماع للحكومة أمس (الأربعاء)، منتقدي عجز الحكومة عن إدارة البلاد، إلى عدم مقارنة الوضع الحالي بالعقوبات الاقتصادية، معتبرا أن الوضع يشبه الحرب وليس عقوبات عادية. ولفت إلى أن الحظر المالي على إيران بسبب عدم توقيعها على معاهدات مجموعة العمل المالي الدولية المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بسبب رفض مجلس تشخيص مصلحة النظام عقب معارضة المرشد الإيراني علي خامنئي عليها.وكان روحاني أثار سخط الشارع الإيراني بسبب ما وصفه «هزيمة أمريكا»، ما أدى إلى تراجعه عن تصريحاته، معترفا بأن هناك «حصارا شاملا» يفرضه الرئيس دونالد ترمب من خلال سياسة الضغط الأقصى، ما أدى إلى خسارة طهران نحو 150 مليار دولار من العائدات.وتأتي تصريحات روحاني، فيما تستعد الإدارة الأمريكية لفرض عقوبات جديدة على إيران ستعزلها اقتصاديا عن العالم الخارجي، بحسب وكالة «بلومبيرغ». وتستهدف العقوبات نحو 14 بنكا لإيران بالكامل. وعانى الاقتصاد الإيراني خلال العامين الماضيين من العقوبات ما أدى إلى ارتفاع نسب التضخم والبطالة بشكل غير مسبوق. وانخفضت صادرات النفط الخام التي تعتمد عليها الدولة في معظم العملات الأجنبية إلى أقل من 10٪ من مستواها قبل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي في مايو 2018.< Previous PageNext Page >
مشاركة :