أكد سفير الصين في الأردن بان ويفانغ، اليوم (الأربعاء) أن اقتصاد الصين استفاق مجددا ونما بنسبة 3.2 % في الربع الثاني لهذه السنة بعد أن شكل مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تهديدا غير مسبوق لحياة وصحة الناس في كافة البلدان. وقال السفير بان، خلال احتفال السفارة الصينية في عمان عبر تطبيق "زووم" اليوم بمناسبة الذكرى الــ71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، إن الحكومة الصينية أصرت على مبدأ الشعب أولاً والحياة أولا، واعتمدت على الفور تدابير الوقاية والسيطرة الأكثر شمولاً وصرامة لتحقيق النصر في الدفاع عن ووهان وهوبي. وأشار إلى أنه حتى الآن، تعد الصين واحدة من أفضل الدول في السيطرة على المرض. وأوضح أنه منذ شهر يناير حتى أغسطس الماضي كان قد تحول معدل نمو تجارة الواردات والصادرات من السالب إلى الإيجاب. وتوسع الاستهلاك المحلي مجددا. ووفقًا لتقديرات منظمات موثوقة، من المتوقع أن تصبح الصين الاقتصاد العالمي الرئيسي الوحيد الذي حافظ على معدل نمو إيجابي هذا العام. ولفت السفير إلى أن علاقات الصداقة العميقة والطيبة الممتدة جذورها بين الأردن والصين، قيادة وحكومة وشعبا، ظهرت جليا في وقوف البلدين معا لمواجهة جائحة كورونا وتقديم كل واحد المساعدة للآخر. وقال إن الأردن أبدى تعاطفه ودعمه للصين في مكافحة هذا المرض، وقدم الشعب الأردني العديد من المساعدات المادية والمعنوية للشعب الصيني. وتابع أن الأردن أيضا تلقى مساعدات طبية من دوائر حكومية وحكومات محلية وشركات صينية، وتبرعت الشركة الصينية المستثمرة في شركة (البوتاس) العربية، والشركة الصينية المستثمرة في مشروع العطارات للصخر الزيتي بمبالغ مالية لوزارة الصحة. كما تبرع رجل الأعمال الصيني جاك ما، مؤسس مجموعة (علي بابا) بمساعدات عاجلة للأردن، شملت شرائح اختبار وأجهزة تنفس وقياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء، وأقنعة طبية وملابس واقية. وبين أن الصين أصبحت ثالث أكبر شريك تجاري للأردن، لافتا إلى "أن هذا الوباء المفاجئ كان له تأثير أكيد على التعاون الصيني الأردني، لكنه ما يلبث أن سيزول سريعا لأن البلدين يتمتعان بإمكانيات هائلة للتعاون في مجالات البنية التحتية والقدرة الإنتاجية والاتصالات والطاقة الجديدة". ووصل إجمالي حجم التجارة الثنائية بين الصين والأردن عام 2019 إلى 4.112 مليار دولار بزيادة سنوية قدرها 29.17 بالمائة، بحسب السفير. وأكد أهمية الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، التي عقدت في يوليو الماضي برئاسة صينية أردنية مشتركة، واقترح عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، تعزيز الوحدة والتعاون والعمل معًا، ودعم قيم الإنصاف والعدالة والالتزام بالتعددية لتحسين الحوكمة العالمية، والبناء المشترك للحزام والطريق والعمل معًا لتحقيق الانتعاش، وتعزيز الحوار السياسي وتعزيز أمن الشرق الأوسط. وعرض السفير لتدابير الوقاية والسيطرة على المرض، الذي شكل تحديا مشتركا يواجه جميع دول العالم، ولا يمكن لأية دولة أن تقف بمفردها في مواجهة الأزمات الكبرى، ما يتطلب التعاون لمواجهة الأزمات والمحن. وأشاد المشاركون في الحفل بالعلاقات الأردنية الصينية والتطور الذي تشهده في كافة المجالات والأصعدة.