سقطت ستة صواريخ من نوع كاتيوشا بالقرب من مطار أربيل الدولي، الذي يقع بالقرب منه موقع تابع لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دون أن يسفر ذلك عن سقوط خسائر. وقالت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان شمالي العراق في بيان، إنه "في الساعة 20:30 (17:30 حسب توقيت جرينتش) من مساء اليوم، تم إطلاق ستة صواريخ باتجاه مطار أربيل الدولي، ولحسن الحظ لم تصب أهدافها ولم تلحق أي أضرار". وأوضح البيان أن الصواريخ أطلقت من على متن مركبة نوع (بيك أب- نص نقل) في حدود بلدة "برطلة" بين قرى شيخ أمير وترجلة، وهي مناطق تقع ضمن حدود "اللواء 30" للحشد الشعبي. وأضاف البيان، أن "فرقنا المختصة تواصل تحقيقاتها المطلوبة في هذا الصدد، للتوصل إلى مزيد من المعلومات". وأعربت الوزارة عن ادانتها الشديدة لهذا العمل الذي وصفته بـ"الإرهابي" و"الجبان"، مؤكدة استعدادها التام لردع أي اعتداء. ودعت الوزارة الحكومة العراقية إلى اتخاذ "التدابير اللازمة" لمنع تكرار مثل هذه الهجمات. وتقع المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ ضمن الحدود الادارية لمدينة الموصل الواقعة إلى الغرب من مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان. ولم تتبن على الفور أية مجموعة مسلحة المسؤولية عن الهجوم. على صعيد متصل، قال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد واين ناروتو في تغريدة على حسابه في (تويتر) إن "التقارير الأولية تفيد بأن النيران غير المباشرة لم تسقط على قوات التحالف في أربيل الليلة، ولم تقع اصابات أو اضرار". وأضاف أن "الحادث قيد التحقيق". من جهته، كتب رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني في تغريدة على حسابه في (تويتر) "أدين بشدة الهجوم الصاروخي الليلة في أربيل". وأضاف "لن تتسامح حكومة إقليم كردستان مع أي محاولة لتقويض استقرار كردستان وستكون استجابتنا قوية"، مشيرا الى أنه اتصل برئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بشأن اعتقال المهاجمين. ويشهد العراق على فترات هجمات بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون على "المنطقة الخضراء" وسط بغداد التي تضم السفارة الأمريكية وبعض السفارات الغربية والغربية فضلا عن المقار الحكومية الرئيسية. وطالت هجمات مماثلة مطار بغداد الدولي وبعض القواعد العراقية التي تتواجد فيها قوات للتحالف الدولي. كما تعرضت مركبات تابعة للسفارة البريطانية مؤخرا لانفجار عبوة ناسفة قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، دون أن يسفر عن وقوع خسائر. وذكرت تقارير اعلامية أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حذر في اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي برهم صالح، من أن واشنطن قد تغلق سفارتها في بغداد، اذا استمرت الهجمات عليها ولم تتخذ الحكومة العراقية خطوات جدية لوقف هذه الهجمات. وقام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، بمهام التدريب للقوات العراقية وتقديم الدعم والاسناد لها في محاربة الارهاب.
مشاركة :